الإحرام في الشرع هو عقد نية الدخول في النُسك، سواء للحج أو للعمرة، وجعل الله للبيت الحرام حُرمات ومواقيت لا يتجاوزها من يريد الدخول إلى الحرم إلا إذا كان على نيّة معيّنة.
من السنة أن يلبس المعتمر أو الحاج ملابس الإحرام في الميقات بعد الغسل، وإحرام الرجل يكون بالاغتسال، والتطيّب في البدن وليس الملابس، ونظافة البدن والملابس، والتجرّد من جميع الملابس الداخلية والخارجية باستثناء ملابس الإحرام، وعليه لبس النعلين، أمّا المرأة فتغتسل للإحرام حتى لو كانت حائض أو نفساء، وتلبس ما تريد من الملابس الساترة.
من سنة النبي أيضاً الإحرام بعد صلاة الفرض أو النافلة إن تيسّر، وينوي المعتمر في قلبه الدخول في النسك، فيقول: (لبيك اللهم عمرة)، ويقول المفرد :" لبيك حجاً، وإن كان قارناً قال: "لبيك عمرة وحجاً"، ويقول الحاج:" اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة".
يستعد المعتمر من البيت أو المطار، فيتنظف ويغتسل للإحرام، وعند ركوبه الطائرة يحرم عند محاذاته أحد المواقيت، فيقوم بلبس ملابس الإحرام، ثم ينوي الإحرام، فيقول" لبيك اللهم عمرة"، وعندها يلتزم بمحظورات الإحرام، ويبدأ بالتلبية لحين وصوله إلى البيت الحرام، ولا يجوز للمعتمر في الطائرة أن يؤخّر الإحرام حتى ينزل في مطار جدّة ليُحرم منه، فإن فعل ذلك عليه العودة إلى أقرب ميقات وهو الجحفة ويحرم منه، ومن السنة أن يحرِم بعد الصلاة، فإن كان وقت صلاة فريضة عليه أن يصلّيها ثمّ يحرم بعدها، وإن لم يكن وقت فريضة يصلي ركعتي تطوّع ثم يحرم بعدها.
هي كلّ عمل ممنوع فعله على المحرم بسبب إحرامه، وهي
من عمل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو مكرهاً، أو ناسياً فلا إثم عليه ولا فدية، ويجب عليه التخلّي عن المحظور فوراً.
المواقيت وهي الأماكن التي يحرم المعتمر أو الحاج منها، وهي:
المقالات المتعلقة بكيفية الإحرام للعمرة بالطائرة