العناية بجميع فئات المجتمع وتلبية حاجاتهم ومتطلباتهم، من الأمور الغاية في الأهميّة، وهناك العديد من الفئات التي تتطلب عناية خاصّة مثل المراهقين، والشباب، وذوي الاحتياجات الخاصّة، وكبار السن، وهذه المسؤوليّة تقع على مؤسسات المجتمع، والأسرة، فالعناية بهذه الفئات من مظاهر تقدم وتحضّر المجتمعات، وهي أحد أسباب ازدهاراها أيضاً، ومن الفئات التي سنلقي عليها الضوء في هذا المقال الأطفال المصابون بالتوحّد.
مرض التَّوحدالتَّوحد ويطلق عليه أيضاً الذاتويّة هو اضطراب عصبي، يظهر عند الأطفال قبل بلوغهم الثالثة من العمر، ويتجلّى بضعف التواصل الاجتماعي، ومشاكل في اللفظ، ومواجهة صعوبة في فهم الجمل ذات الكلمات المتتاليّة، أي عند طرح عدة أوامر أو متطلبات، لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد استيعابها، وكذلك يكّون لنفسه بعض الحركات الخاصّة التي يقوم بها بشكل مستمر، والمسبب في هذه الحالة هو طفرات جينيّة تنتج تشابك مختلف في الأعصاب الدماغيّة، ويُعزى هذا الخلل لعوامل وراثيّة معقّدة.
كيفيّة التعامل مع الطفل التَّوحدمن أكثر الأمور صعوبة في التعامل مع الطفل المتوحِّد أنّه لا يتعامل مع الأمر الواحد بنفس الطريقة، أي أنّه من الممكن أن يفرح لتصرّفٍ معيّن اليوم، وفي اليوم التالي يزعجه نفس التصرّف، ولكن إن تمّ أخذ الأمر بأنّه من الطبيعي أن تختلف ردّة فعل الإنسان على أمر معين، تبعاً لمزاجه وحالته النفسيّة في ذلك الوقت، ومن أهم الأسس العامّة للتعامل مع طفل التوحد:
المقالات المتعلقة بكيفية التعامل مع طفل التوحد