محتويات
- ١ التوحد
- ١.١ أسبابه
- ١.٢ أعراضه
- ١.٣ علاجه
التوحد هو حالة من الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال أثناء فترة النمو، وتظهر علاماته على الطفل عادةً قبل عمر الثلاث سنوات، ويتّصف الطفل بأنه ( انطوائي، أو ذاتي ) أي لا يتفاعل مع غيره من الأطفال، أو مع الناس عموماً؛ بل يظلّ جالساً وحده لفترة زمنية طويلة، لذلك يصعب عليه أن يتواصل اجتماعياً كفرد من أفراد العائلة، ويختلف سلوك الطفل المتوحّد بناءً على درجة تأثير التوحد عليه، وكلّما تم اكتشاف وجود المرض مبكراً عند الطفل ساعد ذلك في علاجه منه.
توجد مجموعةٌ من العوامل يجب على الوالدين إدراكها ومتابعتها عند ابنهم للتأكّد من إصابته بالتوحد، ولعلاجه بالطريقة المناسبة التي تتضمّن متابعة من قبل المعالجين المتخصّصين بالأمراض النفسية، وأمراض الأطفال.
أسبابه
عديدة هي الأسباب المؤدية إلى إصابة الطفل بالتوحد، لذلك لا يوجد مؤثر واحد له فقط، بل تكتشف تأثيراته أثناء المتابعة الطبية للطفل، ومن هذه الأسباب:
- الجينات الوراثية: توجد بعض الجينات التي تؤدّي إلى التسبب بالتوحد، وخصوصاً إذا ارتبط حدوثه مع حالات سابقة في عائلة الطفل، فيؤثر على نمو دماغه، ويمنع الخلايا من الاتصال مع بعضها البعض، لذلك يرتبط حدوث الخلل الوراثي بمرض التوحد، فتكون احتمالية إصابة أي طفل من أفراد العائلة واردة بنسبة كبيرة.
- البيئة المحيطة بالطفل: يرى مجموعة من الباحثين أنّ العوامل البيئية التي تحيط في الطفل حديث الولادة تُسبّب إصابته بالتوحد، لذلك يعتبرون أنّ من أحد مسبباته هو تعرض الطفل لنوع من أنواع الفيروسات التي يلتقطها من البيئة التي يتواجد فيها.
- عوامل نفسية: تعدّ أهم مسبب من مسببات التوحد، وذلك لأنّ الحالة النفسية للطفل تلعب دوراً أساسياً في توجيه طبيعة سلوكه، وعند حدوث أي تأثيرات نفسية على شخصيته في عامه الأول سوف تنعكس عليه بشكل واضح، وتجعله يميل إلى الانطوائية.
- طبيعة ولادة الطفل: قد تواجه بعض الأمّهات مشكلات أثناء ولادة أطفالهن، وخصوصاً الذين يولدون وهم يعانون من أمراض معينة، وأظهرت الدراسات أنّ نسبة عالية من الأطفال المتوحّدين يُعانون من التخلف العقلي، والذي يصاحبهم منذ لحظة ولادتهم.
أعراضه
تساعد معرفة أعراض التوحد في تحديد إصابة الطفل فيه من عدمها، للتمكّن من اتخاذ الإجراءات العلاجية الفورية له في حال ثبوت أنه يعاني من التوحد، وتظهر خلال العام الثاني أو الثالث من عمر الطفل، ومنها:
- ظهور بعض التشوهات الجسدية في منطقة الأذنين.
- الامتناع عن التفاعل مع الآخرين.
- العيش بانعزال ووحدة.
- الصعوبة في التمييز.
- عدم تطور اللغة.
علاجه
تختلف أنواع العلاجات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحّد؛ وذلك لأنّ العلاج يعتمد على طبيعة استجابة الجسم له، ويعمل الطبيب المشرف على تحديد نوع العلاج المناسب لحالة الطفل بالاعتماد على الأعراض التي ظهرت عليه، ومن هذه العلاجات:
- العلاج النفسي: يعمل على تقييم حالة الطفل، وإيجاد البدائل المتاحة التي تساعده على الخروج من الطبيعة الانعزالية التي يعيش فيها.
- العلاج التربوي: يهدف إلى مشاركة الطفل المتوحّد في النشاطات التربوية والتعليمية المختلفة، وخصوصاً المتعلقة في تقوية جانب الضعف عنده، كتنمية المهارات اللغوية.
- العلاج الطبي: يُستخدم في الحالات المرضية المتقدّمة بوصف مجموعة من الأدوية للحدّ من أعراض وعلامات التوحد ذات التأثير الملحوظ على شخصية الطفل.