قطر (بالإنجليزيّة: qatar) دولة عربيّة تقع في وسط الجهة الساحليّة الغربيّة للخليج العربيّ، ضمن القسم الشرقيّ لشبه الجزيرة العربيّة، وتُعتَبر قطر شبه جزيرة تتبع لها مجموعة من الجُزر الأخرى، منها البشيريّة، وحالول، والأسحاط. يُعَدُّ نظام الحكم في قطر أميريّاً وراثيّاً، ويحكمها الأمراء من أسرة آل ثاني، والأمير هو من يُصدِر القوانين والتّشريعات ويعمل على اعتمادها، ويُعيّن كلاً من مجلس الوزراء ومجلس الشّورى، كما يرأس اجتماعات الوزراء والجيش القطريّ.[١]
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لدولة قطر إلى 11,437 كم²، وتحدّها من الجهة الجنوبيّة المملكة العربيّة السعوديّة، وتشترك بحدودٍ مائيّة مع كلّ من دولة البحرين والإمارات العربيّة المُتّحدة.[٢]
عدد سكان قطر الأصليينيصل عدد سُكّان قطر الأصليّين وفقاً لإحصاءات شهر كانون الثاني (يناير) من عام 2017م، والصادرة عن وزارة التّخطيط التنمويّ والإحصاء في دولة قطر، إلى 2,576,181 نسمةً.[٣] يُشكّل السُكّان الأوائل في قطر الجماعات التي استقرّت على الأراضي القطريّة من البدو الرُحَّل، وساهم النموّ الاقتصاديّ في عام 1970م إلى زيادة عدد العمالة الوافدة والمُهاجرين من الدّول العربيّة والآسيويّة إلى قطر، وتحديداً من الهند وباكستان. تُعتَبر اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة في الدّولة، ويستخدمها كافّة الشّعب القطريّ تقريباً في التّواصل بينهم؛ وذلك عن طريق الاعتماد على اللّهجة المحكيّة والمُتداوَلة، بينما تُدَرَّس العربيّة الفَصيحة في نطاق التّعليم المدرسيّ، وتُستخدَم اللّغة الإنجليزيّة كلغة عامّة، بالإضافة إلى بعض اللّغات الثانويّة، مثل الأرديّة والفارسيّة. يُعتَبر الإسلام الدّين الرسميّ في قطر، وتنتشر النّسبة الكبيرة من السُكّان في المدن الحضاريّة مُقارنةَ مع المناطق الريفيّة التي تعيش فيها الأقليّات، وتُشكّل مدينة الدّوحة أكبر كثافة سُكانيّة؛ إذ تحتوي على ما يُقارب نصف سُكّان قطر.[٤]
الاقتصاديُعتَبر قطاع الاقتصاد في قطر من القطاعات المُزدهرة، إذ ازدهر بشكل كبير في الفترة الزمنيّة الماضية بالتّزامن مع استمرار التطوّر في النّاتج المحليّ الإجماليّ، ويُساهم كلّ من إنتاج النّفط والغاز في دعم الإنتاج المحليّ القطريّ، ويُشاركه أيضاً النموّ في مجموعة من المجالات الاقتصاديّة الأخرى، مثل البناء والصّناعة التحويليّة والنّظام الماليّ والخدمات وغيرها، وتُشكّل المجالات الاقتصاديّة غير المُعتمِدة على إنتاج النّفط نصف مُعدّل النّاتج المحليّ لدولة قطر.[٥]
تعتمد السّياسة الاقتصاديّة القطريّة على المُحافظة على احتياطات من النّفط والغاز؛ إذ تُصنّف قطر في المرتبة الثّالثة عالميّاً من حيث أكبر احتياط للنفط؛ فيُشكّل النّفط ما يُقارِب 92% من الصّادرات القطريّة، و56% من الإيرادات الخاصّة في حكومة قطر، ممّا أدّى إلى دعم نصيب الأفراد من الدّخل الفرديّ، كما تُعتَبر قطر من الدّول التي تتميّز بنسبة بطالة قليلة، ويحرص الاقتصاد القطريّ على دعم الاستثمار الأجنبيّ والقطاع الخاصّ في كافّة المجالات الاقتصاديّة.[٥]
الجغرافيا والمناخيصل ارتفاع ما يُقارب 90% من المناطق الجغرافيّة في قطر إلى أقلّ من 50م، ويُعتَبر جبل الدّخان أعلى المُرتفعات الجغرافيّة، وتنتشر على الأراضي القطريّة الكُثبان الرمليّة، وتحتوي سواحلها على مناطق طينيّة تُشكّل 7% من مساحة قطر، ويُعتَبر المناخ العام جافّاً وحارّاً مع فصل صيف طويل، وفصل شتاء مُعتدل مع تساقط قليل للأمطار بمُعدّل 75ملم، ويصل مُتوسّط درجات الحرارة سنويّاً في شهر كانون الثاني (يناير) إلى 18 درجةً مئويّةً، أمّا في شهر تموز (يوليو) يصل إلى 35 درجةً مئويّةً، وتُعتبر أغلب الرّياح شماليّةً مع هبوب لرياح شماليّة غربيّة، أمّا نسبة الرّطوبة الجويّة تصل إلى 59%.[٦]
المعالم السياحيّةتوجد في قطر مجموعة من المعالم السياحيّة المشهورة، ومنها:[٧]
يعود الوجود الحضاريّ في قطر إلى العصر الحجريّ، ووصل الإسلام إليها في مُنتصف القرن السّابع للميلاد، فأصبحت جزءاً من الحضارة الإسلاميّة، وعاصرت كافّة مراحل الحكم الإسلاميّ التي تظهر في العديد من المعالم الحضاريّة التاريخيّة الإسلاميّة، كالمناطق والقلاع القديمة، وفي القرن السادس عشر للميلاد أصبحت قطر تتبع رسميّاً للدّولة العثمانيّة.[١]
في عام 1850م اختار الشّيخ محمد بن ثاني مدينة الدّوحة حتى تكون مقرّاً للحكم في قطر، وبعد الحرب العالميّة الأولى وانتهاء الحكم العثمانيّ لقطر تمّ توقيع اتفاقيّة الحماية البريطانيّة على الأراضي القطريّة في عام 1916م، وفي عام 1939م اكتُشِفَ النّفط في قطر وتمّ تصدير الشّحنة الأولى منه في عام 1949م.[١]
في عام 1968م ظهرت فكرة إنشاء اتّحاد يضمّ دول الخليج العربيّ، ووافقت قطر على الانضمام والمُشاركة في هذا الاتّحاد، وصدر النّظام الأساسيّ للدّولة في عام 1970م وتضمن تشكيل أول مجلس وزراء قطريّ. في 3 أيلول (سبتمبر) من عام 1970م تمّ الإعلان رسميّاً عن استقلال دولة قطر، وإنهاء مُعاهدة الحماية المُوقّعة مع بريطانيا.[١]
المراجعالمقالات المتعلقة بعدد سكان قطر الأصليين