عدد المسيحيين في السعودية

الأديان في السعودية

تُعدّ ديانة الإسلام الديانة الرسمية للمملكة العربية السعودية؛ فهي مركز انتشار الإسلام، ومبعثه الأول على يد النبي الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم؛ الذي بدأ دعوته الكريمة في مكة المكرمة، ثم اتخذ من المدينة المنورة مركزاً لها، أمّا عن وجود المسيحية في السعودية، وعدد المسيحيين فيها؛ فهو محصورٌ بالعمالة الأجنبية الوافدة، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

عدد المسيحيين في السعودية

يوجد حوالي مليون ونصف المليون مسيحي في السعودية؛ وجميعهم من العمالة الأجنبية الوافدة إليها، وحسب الدستور السعودي يُمنع غير المسلمين ممارسة الشعائر الدينية على الملأ، أو بناء الكنائس أو المعابد، كما يحاسب القانون في السعودية، كل مَن ينشر تعاليم دينية غير التعاليم الإسلامية، أو يروج لأيّ رمزٍ ديني؛ كالصلبان، والتماثيل وغيرها، ويسمح للمسيحيين في السعودية دخول جميع المناطق؛ عدا مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن يخالف ذلك، يتمّ ترحيله إلى خارج البلاد، ولا يوجد كنائس في السعودية، ما عدا كنيسة أثريّة في منطقة (جبيل) يُسمّيها الناس كنيسة جبيل السعوديّة، ولا يُسمح لأحد بزيارتها، أو ممارسة طقوس المسيحيّة فيها.

المسيحيّة في السعودية قديماً

قبل قدوم الإسلام كان سكان بعض المناطق في شبه جزيرة العرب، أو ما يُعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية؛ كمنطقة نجران؛ يعتنقون الديانة المسيحية؛ حتى القرن السابع؛ أي قبل دخولهم في الإسلام؛ واشتهرت بعض القبائل العربية التي كانت تدين بالمسيحية هناك؛ كقبيلة بني تغلب؛ الذي ترك من أراد من أهلها البقاء على دينهم الجزيرة العربية إلى العراق وبلاد الشام، بينما أعلن عدد منهم الإسلام.

في مكة المُكرمة كانت هناك قبائل عديدة تنتمي للمسيحية؛ كبني جرهم، وبني الأزد، وخزاعة، كما اعتنق بعض أشراف قبيلة قريش المسيحية، ومنهم عُبيد الله بن جحش، وورقة بن نوفل، ومن الدلائل الحيّة على وجود المسيحية في مكة قديماً؛ مقبرة المسيحيين الواقعة خارج مكة بالتحديد قُرب طريق بئر عنبسة.

ذكر المقدسي أنّه قد عاشت في المدينة المنورة بعض الطوائف المسيحية؛ التي نبذتها الكنيسة الرسمية؛ فقد كانت تؤله مريم العذراء، وتقدّم لها القرابين، وقد تحدث عن هذه الطائفة بعض المؤرخين؛ كأبيفانوس، وابن تيمية الذي أطلق اسم "المريميين" على أتباع تلك الطائفة.

كما ظهرت طائفةٌ أُخرى، لاقت الكثير من النبذ والازدراء، حتى من المسيحيين أنفسهم؛ وهي طائفة (الآبيونية) التي كان أتباعها على دين اليهودية، قبل أن يتحولوا إلى المسيحية؛ وكان أشدّ ما وُجه لهذه الطائفة من نقد؛ أنها دخلت في الدين المسيحي، دون التخلّي عن تقديسها ليوم السبت، أحد شعائر الدين اليهودي.