أكبر دولة من حيث عدد السكان

تختلف الكثافة السُّكانية في مختلف دول العالَم، والمقصود بالكثافة السكانيّة هو عدد السّكان في واحد كيلومتر مربع من الأرض، فغالباً يلجأ السكان إلى الاستقرار في المناطق التي تحتوي على مقوماتِ الحياةِ مثل خصوبة التربة وتوفر المياه والمناخ الجيد، لذلك نجد أنّ الكثافة السكانيّة في بعض المناطق من نفس الدّولة عالية جداً، بينما مناطق أخرى مثل المناطق الصحراوية تحتوي على كثافة سكانيّة قليلة جداً.

تعتبر جمهورية الصِّين الشعبية أكبر دولةٍ في العالم من حيث عدد السّكان، حيث بلغ عدد سكانها أكثر من 1.338 مليار نسمة، كما بلغت الكثافة السكانية فيها 85 نسمة/كلم مربع. وسنبين هنا بعض المعلومات عن جمهورة الصين الشعبية كما يلي:

تقع الصِّين في شرق آسيا، وتمتد على مساحة 9671018 كلم مربع، مقسّمة إلى 22 مقاطعة وخمس مناطق لها حكمٌ ذاتيٌّ وأربع بلدياتٍ تُدار مباشرةً، وهي (بكين، وتيانجين، وشانغهاي، وتشونغتشينغ).

عاصمة الدولة الصينيّة هي مدينة بكين، ويستخدِم الصينيون العملة الصينيّة في التداول فيما بينهم وهي اليوان، ويحمكها الحزب الشيوعي الصيني في ظل نظام الحزب الواحد.

تعتبر الصِّين ثاني أكبر دولةٍ من حيث حجم المساحة البريّة فيها، كما أنّها تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة من حيث المساحة الكليّة، لذلك فمن البديهي مشاهدة التنوّع الكبير في الطَّبيعة في الصين بسبب تنوّع المناخ فيها، فعلى طول شواطىء البحر الأصفر وبحر الصين الشرقي في شرق البلاد تكثر السهول الغرينيّة التي ساعدت على زيادة الكثافة السكانيّة فيها، بينما تكثر المراعي في الشمال، وفي الجنوب تكثر التلال والسلاسل الجبليّة المنخفضة، وتقبع سلسلة جبال الهملايا الشهيرة في الغرب من البلاد.

تعاني الصين من مشكلة التصحر بشكلٍ كبيرٍ جداً على الرّغم من توجه الحكومة إلى تشجيع الزِّراعة إلّا أن الجفاف والممارسات الزِّراعية الخاطئة أدى إلى تكوّن عواصف ترابية في شمال الصين، كما تعاني أيضاً من التلوث البيئي ونقص المياه وتآكل في التربة.

ونظراً إلى المساحات الكبيرة التي تمتد عليها الصين وتنوّع المناخ أدى إلى تنوّع الأحياء فيها لذلك يمكن رؤية الحيوانات المختلفة والنباتات المتنوعة على امتداد الأراضي الصينيّة.

لقد تعاقبت الحضارات على حوضِ النهر الأصفر في الصين لذلك فالحضارة الصينية من أقدم الحضارات في العالم، حيث إنّ السكان استقَّروا في منطقة حوض البحر الأصفر وبنوا فيها مدنهم نظراً لخصوبة الأراضي وتوفر المياه، وكان الحكم الملكي الوراثي نظام الحكم لسلالاتٍ طويلةٍ من الحكام الصينيين إلى أن أسس الحزب القومي والكومينتانغ الجمهورية الصينيّة.