تعتبر الدورة الشهرية من الوظائف المهمة التي يقوم بها جسم المرأة بشكل خاص، فنزول الدم في فترة الحيض يطهر الجسم من الدم الفاسد، والخلايا الميتة، ويجدد بطانة الرحم بشكل مستمر من البويضات غير الملقحة، فدم الدورة الشهرية هو دليل على صحة المرأة، كما أنه يحميها من أمراض القلب، وتصلب الشرايين.
نزول دم الطمث كل شهر هي عادة شهرية يقوم بها الجسم حتى سن الخمسين، حتى تصبح المبايض غير قادرة على إنتاج البويضات، وعادة تختلف الدورة الشهرية لدى النساء حسب الجسم، حيث يبلغ متوسطها في نزول الدم ما بين أربعة إلى سبعة أيام، و تكون الفترة 28 يوماً بين كل دورة، وبعد انتهاء نزول دم الطمث فلا بُد من الاغتسال كما حث عليه الإسلام لما له من أهمية.
يعتبر الاغتسال من الحيض طهارة لجسم المرأة، وإشارة إلى عودتها إلى حياتها الطبيعية في أداء الصلاة، والصوم إذا كان في شهر رمضان، أو أداء العمرة والحج، فصلاة المرأة أو صومها وهي حائض لا يجوز شرعاً، كما أن الاغتسال نظافة للجسد، ويبدأ عادة بعد انقطاع الحيض، ويفضل التأكد من انقطاع الدم في اليوم الأخير من الدورة الشهرية، فالكثير من النساء يدركن أن الدم توقف، والبعض منهن يعتمدن على رؤية السائل الأبيض الذي يخرج دلالة على الطهر، وبعد تحري ذلك فعلى المرأة الاغتسال.
(كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا اغتسلَ مِن الجَنَابَةِ ، يبدأُ فيَغسلُ يدَيْه، ثم يُفْرِغُ بيمينه على شِمَالِه، فيَغسلُ فرجَه، ثم يَتوضأُ وضوئَه للصلاةِ، ثم يأخذُ الماءَ، فيُدخِلُ أصابَعَه في أصولِ الشَّعرِ، حتى إذا رأى أَنْ قد استبرأَ، حَفَنَ على رأسِه ثلاثَ حَفَنَاتٍ، ثم أفاضَ على سائرِ جسدِه ، ثم غسلَ رجليه، وفي رواية: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- اغتسلَ مِن الجنابةِ ، فبدأَ فغسلَ كفَيْه ثلاثًا، ثم ذكر نحوَ حديثِ أبي معاويةَ، ولم يَذْكُرْ غَسْلَ الرجلين) [صحيح مسلم]
المقالات المتعلقة بطريقة الغسل من الدورة