ديننا الإسلامي هو دين الطهر ، والعبادات ، والذي حض على ضرورة أن يكون المسلم على طهارة دوماً وأبداً ، من أجل أن يستقبل العبادات في كافة أوقاتها ، وأن يكون على استعداد في حال جد جديد في حياته كالشهادة على كتب كتاب مثلاً ، أو المشاركة في دفن أحدهم ، أو فتح بيت عزاء أو ما شابه ، فهذه أمور تستلزم على المسلم أن يكون طهوراً ، وأن يكون مستقبلاً للعبادة أينما ظهرت ، وفي كل وقت ، والمعروف عن النبي صل الله عليه وسلم كان يلتزم بهذه العادة ، فكان دوماً يحب أن يكون له رائحة طيبة تنبعث منه ، وأن يكون متوضأ ومستقبلاً للقبلة في كل الأحوال ،و لا عجب أن الصحابة الكرام كانوا يقلدونه في كل هذه الأمور ، حتى أصبحت من أهم السنن التي سنها النبي صل الله عليه وسلم ، وختمت على أمته بشكل عام ، ومن أهم عادات الطهر التي تحدثنا عنها ، كانت عادة الاغتسال قبل صلاة الجمعة ، وهذه عادة اكتسبناها من عقيدة النبي، حتى بقيت تجري في عروقنا مجرى الدم ، وذلك أمر أدى إلى بقاء الدين في قلوبنا على الدوام ، ويقوم مبدأ الغسل في يوم الجمعة على الذهاب للمسجد لأداء صلاة الجمعة وأنت في أطيب حال ، وأحسن شكل وهيئة ، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يتجمل مع كل موعد صلاة ، لأنه يعلم أنه ذاهب للقاء الله سبحانه وتعالى ، وبقيت هذه العادة رغم رحيل النبي من أهم العادات التي تأصلت في المسلمين رغم غيابه .
الغسل يوم الجمعة :
ويقصد بالغسل من يوم الجمعة أن يقوم بالمسلم بالاستحمام بشكل كامل ، من أطراف شعره ، حتى أخمص قدميه ، ويكون الماء الذي ينزل على بدنه طاهراً ، ومروياً في آن واحد ، حتى يتشبع منه الجسم بالشكل الذي أراده الدين ، والماء يجب أن يكون من مكان جاري ، فلا يجوز الاغتسال من الماء الراكد ، نظراً لأنه يحمل الأتربة ، ويحمل الحيوانات والحشرات التي قد تعلق في الجسم مسببة الأمراض للمسلم .
ويقوم الغسل عن طريق أن يتوضأ المسلم في بادئ الأمر بعد أن يغسل منطقة الفرج بشكل كامل ، وينظف بدنه بالكامل ، ويبدأ بالتوضؤ وضوء الصلاة ، وبعدها يبدأ بسكب الماء على بدنه ، حتى يمرر الماء بالكامل على جسده ، ويجب أن يكون الجسم بالكامل مبتلاً ، وفي حال لم يصب الماء كل الجسم ، فإن هذا الغسل يكون ناقصاً ، ويجب أن يعاد مرة أخرى ، وفي حال الاغتسال من الجنابة وغيرها يجب أن تنوي نية الطهارة في بادئ الأمر .
المقالات المتعلقة بحكم غسل الجمعة