محتويات
الوضوء
الوضوء هو أفعال مخصوصة تتمثل في النية، وفي إيصال الماء إلى أعضاء مخصوصة، وأركانه: النية عند غسل الوجه، وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس أو جزء منه، وغسل الرجلين، وهذه الأركان تُعد الأسس التي لا يصح الوضوء دونها، وهناك أفعال أخرى مشروعة للوضوء، ومنها ما هو فرض عند بعض العلماء؛ كالترتيب والموالاة، ومنها ما هو واجب عند بعضهم.
الوضوء لدى علماء الفقه هو أول مقصد للطهارة، لأنه مطلب أساسي للصلاة، وهو من أهم شروط الصلاة، ففي الصحيحين: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)، وسنعرفكم في هذا المقال على نقائض الوضوء، إضافة إلى مكروهات الوضوء.
نقائض الوضوء الخارج من السبيلين
الخارج من السبيلين هو الخارج من القُبل أو من الدُبر، فكل ما خرج منهما ناقض للوضوء، سواء أكان بولاً، أم غائطاً، أو ريحاً، أم مذياً، أم منياً، وإن كان منياً، وخرج بشهوة فيتوجب عليه الاغتسال، وإن كان مذياً فيجب غسل الذكر، والأنثيين مع الوضوء أيضاً.
سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير
ينقض الوضوء عند سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما ينص الحنابلة والحنفية.
النوم
ينقض الوضوء عندما يكون النوم عميقاً بحيث لا يشعر النائم إن أحدث، وإن كان النوم يسيراً بحيث يشعر النائم بنفسه لو أحدث لأن وضوءه لا ينقض، سواء أكان الشخص مُضجعاً في نومه، أو قاعداً مُعتمداً، أو قاعداً غير معتمد، فما يهم هو حالة حضور القلب، بحيث لو أحدث أحس بنفسه فوضوءه لا ينتقض، ولو أحدث ولم يشعر بنفسه، فيتوجب عليه الوضوء، فالنوم نفسه ليس بناقض، وإنما الظن بالحدث، فلو كان الحدث مُنتقياً لشعور الإنسان به لو حصل منه، فإن الوضوء لا ينتقض.
أكل لحم الجزور
عندما يأكل الشخص من لحم الجزور أي الناقة، أو الجمل، فإن وضوءه ينتقض، فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن سمرة أنه سأل الرسول عليه السلام: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: "إنْ شئت"، فقال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: "نعم"، وجميع أجزاء البعير ناقض للوضوء، كالكرش، والأمعاء، والقلب، والشحم.
مكروهات الوضوء
المقالات المتعلقة بما هي نقائض الوضوء