ما هو غسل الجنابة

ما هو غسل الجنابة

 

الدين الإسلاميّ دينٌ شامل يتناول كافّة نواحي الحياة ولا يُغفل أي جانب منها، وقد تطرّقت تشريعات الإسلام الحكيمة إلى كلّ جزئية من جزئيات الحياة بالتوضيح سواءً من خلال الكتاب، أو السنة، وأفعال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم والتي نحنُ مُلزمون بها كمسلمين لأنَّ ما جاءَ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هوَ وحيٌ من الله سُبحانهُ وتعالى وهوَ الحقّ من ربّه جلَ جلاله.

ومن الأمور التي تطرّق لها الدين الحنيف هي جوانب العبادات ومن أهمّها الصلاة التي لا تستقيم إلا بشروط، ومن أهمّ الشروط شرط الطهارة الذي يعني أن يكون المُسلم خالياً من أسباب النجاسة الماديّة كالجنابة للرجال أو النساء على حدٍّ سواء، وكذلك الطهارة من الحيض والنفاس، فإذا أراد المٌسلم أن يتحلّل من النجاسة كالجنابة أو الحيض للمرأة التي أنهت فترة حيضها فعليه وعليها بالغُسل، والغُسل هو تعميم الماء على البدن بهدف تحقيق الطهارة، وفي هذا الموضوع سنتحدّث عن غُسل الجنابة وعن مشروعيّته ودليله الشرعيّ.

الغُسل من الجنابة وكيفيته

تكون الجنابة حينَ يخرج المنيّ سواءً من المرأة أو الرجل على حدّ سواء، وقد يكون هذا الخُروج للماء أو المنيّ في حالة اليقظة أو المنام، ويكون في المنام فيما يُسمّى بالاحتلام وهو أن يرى النائم فيما يرى بالحقيقة من الجماع فيؤدّي ذلك إلى تحرّك الشهوة لديه وخروج المنيّ الذي بهِ تتحقّق الجنابة المُوجبة للغُسل، ومن احتلم فلم يجد ماءاً أي لم يجد أثراً للمنيّ فلا غُسل عليه، أمّا الجماع فإن ولم يحدث نزول شيء من الرجل أو المرأة فيجب عليهما الغسل ولو مجرّد ملامسة الختان للختان.

والغسل من الجنابة له من الأركان أن يكون للمُغتسل النيّة في التخلص من الجنابة وهذهِ النيّة هي محلّ قبول الأعمال لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : (إنّما الأعمال بالنيّات)، ومن الأركان الخاصّة بغُسل الجنابة أن يتمّ تعميم الماء على كلّ البدن.

ويكون الغُسل من الجنابة بأن يبدأ المرء بغسل يديه، ثمّ يبدأ يقوم بغسل الفرج بيده الشمال وهي موضع الأذى، ثمّ بعد أن يفرغ من ذلك يتوضأ وضوءه للصلاة، وبعد أن يُنهي وضوءه يقوم بوضع الماء على شعره مع إدخال أصابعه في أصول الشعر حتّى يقوم بالتأكّد من التعميم الكامل والتامّ للماء، وفي أصل الشعر يقوم بوضع ثلاث حفنات من الماء على رأسه، مع إفاضة الماء على سائر جسده، ومن بعد ذلك يقوم بغسل رجليه.

 

المقالات المتعلقة بما هو غسل الجنابة