طرق الغسل الشرعي

طرق الغسل الشرعي

 

الغسل

يعرف الغُسل لغة بأنّه مصدر ثلاثي مشتق من الفعل اللازم اغتسل، أي أنّ الغُسل يقال للشيء اللازم، بينما الغَسل بفتح العين مصدر ثلاثي مشتق من الفغل المتعدي غَسَل، أي أنّ الغَسْل يقال للأمر المتعدي، والغُسل شرعاً يعني تعميم الماء على البدن مع استحضار نية الوصول إلى الطهارة لاستباحة الصلاة، والصيام، ومسّ المصحف الشريف، والطواف في البيت، وتجدر الإشارة إلى أنّ حكم الغسل في الاسلام واجب على كل مسلم بالغ عاقل، وسنتحدث في هذا المقال عن موجبات الغسل علماً أنّ الطرق واحدة في جميع الحالات.

موجبات الغسل

  • الجنابة: هي ناتجة عن خروج المني من العضو التناسلي للمرأة أو الرجل مصحوباً بلذة جنسية، ومني المرأة ماء رقيق أصفر اللون، أما مني الرجل فهو ماء غليظ أبيض اللون، وتعدد أسباب خروج المني بين الجماع الزوجي والتقاء الختانين؛ علماً أنّ عدم نزول المني في هذه الحالة موجب للغسل، بالإضافة إلى استثارة الفرج باليد أو بأدوات أخرى وهو ما يسمى الاستنماء أو العادة السرية، والاحتلام بسبب رؤية ما يثير الشهوة الجنسية في المنام.
  • دخول الكافر أوالكتابي في دين الإسلام: هنا لا بد من التنويه إلى أنّ كثيراً من أهل العلم أجمعوا على أنّ حكم اغتسال الكافر مستحب وليس واجباً.
  • تغسيل الميت: علماً أنّ الشهيد الذي قُتل في معركة مع العدو لا يُغسّل.
  • الانتهاء من فترة الحيض: الحيض يعني نزول دم الدورة الشهرية الناتج عن انسلاخ بطانة الرحم، ولا بد من التنويه إلى أنّ دلائل انتهاء الحيض تتمحور حول الجفوف أي انقطاع الدم، ورؤية القصة البيضاء وهي ماء لزج يشبه بياض البيض.
  • الانتهاء من فترة النفاس: النفاس هو الفترة التي تعقب الولادة ويتخللها نزول الدم لمدّة أربعين يوماً.

طرق الغسل الشرعية

الغسل المجزئ

يعني تعميم الماء على جميع أجزاء الجسد مع الاكتفاء بفعل الأمور الواجبة دون المتسحبة أو السنة، مع المضمضة والاتنشاق، ويكون تعميم الماء على الجسد عن طريق الوقوف تحت الدوش، أو النزول في بركة سباحة ماؤها نظيف، أو النزول في حوض الاستحمام.

الغسل الكامل

يعني تعميم الماء على جميع أجزاء الجسد أسوةً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وباتباع الخطوات الآتية:

  • استحضارة نية رفع الحدث الأكبر.
  • البسلمة فهي مستحبة عند جمهور العلماء، وواجبة عند الحنابلة.
  • غسل الكفين.
  • غسل الفرج على أن يكون سكب الماء عليه باليد اليمنى، وتدليكه لإزالة أثر النجاسة باليد اليسرى.
  • الوضوء العادي للصلاة مع تأخير القدمين خشية أن يعلق بهما شيء من أثر النجاسة.
  • غسل الرأس ثلاث مرات.
  • غسل الشق الأيمن من الجسد ثمّ الشق الأيسر.

ملاحظة: يُستحب في غسل الحيض تدليك الشعر وتطييب مجرى الدم بالمسك أو ما شابه لإزالة رائحة الدم، كما لا ينبغي الوضوء بعد الغسل الكامل، بينما يجب بعد الغسل المجزئ.

المقالات المتعلقة بطرق الغسل الشرعي