هي المدينة حاملة لقب مدينة الجسور المعلقة، وتقع ضمن حدود ولاية قسنطينة في الجمهورية العربية الجزائرية، وتُطلق عليها عدة مسميات كمدينة الجسور وعاصمة الشرق الجزائري أيضاً، وأكثر ما يميز هذه المدينة التاريخية هو موقعها فوق صخرة كلسية صلبة جداً، وتحتضن هذه المدينة ثمانية جسور معلّقة ومن ضمنها: جسر باب القنطرة، وجسر سيدي راشد، وجسر سيدي مسيد، وجسر ملاح سليمان، وجسر مجازن الغنم، وجسر الشيطان، وجسر الشلالات، والجسر الأحدث بين هذه الجسور جميعها هو جسر قسنطينة العملاق.
جسر قسنطينة العملاقيُطلق عليه أيضاً مُسمّى جسر الاستقلال، وهو أحد المشاريع المدعومة بالكوابل، يُعتبر حلقة وصل ما بين شطري وادي الكرمل، وبدأت الحكومة الجزائرية بإنشائه في الخامس عشر من شهر سبتمبر عام 2010م، وشُيّد البناء من الخرسانة والصلب، وتبدأ مساحة البناء من ساحة الأمم المتحدة وصولاً إلى سطح المنصورة في أواسط مدينة القسنطينة، وتُعتبر المدينة الثالثة من حيث الأهمية على مستوى البلاد، ويُعتبر المجمع البرازيلي أندرادي غوتيرز المشرف الرئيسي على تصميم وبناء المشروع.
استغرقت فترة بناء الجسر مدة أربعة أعوام تقريباً، حيث تم افتتاحه في السادس عشر من شهر أبريل عام 2014م، ويصل طوله إلى نحو يصل إلى 750م بعرض 27.34 متراً، ويبلغ ارتفاعه 130م.
الحاجة لجسر قسنطينةشهدت مدينة قسنطينة تطوراً ملحوظاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، واتخذت المدينة شكل البناء المنجلي، ولجأت الحكومة الجزائرية إلى إجبار المسؤولين على خلق حلول لما تواجهه المدينة من مشاكل مرورية منذ مطلع عام 2000م، فتدفقت الأفكار والمقترحات التي توجد حلاً لهذه المشكلة، ومن بين هذه الحلول كان جسر قسنطينة العملاق.
صبّت برامج التنمية المتفاوتة للجزائر اهتمامها على مشروع الجسر العملاق العابر لوادي الرمال والواصل بين شقيّه، حيث وضع في المرتبة الأولى من حيث الاهتمام، ويذكر بأنّ هذا المشروع جاء ليحلّ مشكلة وجود الصخرة الضخمة المبنية عليها المدينة كاملةً؛ إذ جعلت من الصعب إقامة الشوارع العادية إلا بوجود الجسور ليتمكّن المواطنين من الوصول إلى الشق الثاني من الوادي، وبالإضافة إلى ما سبق فإن من دواعي بنائه الإغلاق المتكرّر لأكثر من مرة خلال عامي 2011م و2012م لجسر سيدي راشد والعمل على ترميمه.
خصائص جسر قسنطينةينفرد جسر قسنطينة العملاق بعدة خصائص عن غيره من جسور المدينة، ومنها:
المقالات المتعلقة بجسر قسنطينة العملاق