مدينة قسنطينة

مدينة قسنطينة


موقع القسطنطينية

تقع في الوقت الحالي في تركيا بالقرب من مضيق يدعى البسفور، ويحيط بها من جهة الشمال الغربي مرفأ طبيعي يعرف باسم القرن الذهبي، علماً بأنّها تمتد في قارة آسيا وقارة أوروبا ويسمّى الجزء الممتد في الجانب الآسيوي بالأناضول والآخر بتراقيا، وتصنّف حالياً كأكبر مدينة في تركيا، ومن حيث عدد السكان تحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد نيويورك؛ بحيث يقدّر عدد سكانها بحوالي أربعة عشر مليوناً، أمّا مساحتها فتبلغ ما يقارب الألف وثمانمئة وثلاثين كيلومتراً مربعاً.

 

تاريخ القسنطينة

تمّ تأسيسها في العام 658 ق.م، وكانت تعرف آنذاك باسم بيزنطة، وفي العام 335 م اتخذها الإمبراطور قسطنطين عاصمةً للإمبراطورية البيزنطية والتي تضم الإمبراطورية الرومانية الشرقية تحديداً، وبعد ذلك سمّيت بالقسطنطينية نسبةً للإمبراطور الذي أسس الإمبراطورية فيها، وكانت تضم المقرّ الرئيسي للكنيسة البطريركية الأرثوذكسية وتحديداً الشرقية والتي كانت تعرف باسم كنسية آيا صوفيا.

خضعت القسنطينة بعد ذلك لحكم المقدونيين وكان ذلك تحديداً بعد عصر النهضة، وتخلل هذا الحكم ثورة ثقافية وعلمية كبيرة، بحيث أصبحت المدينة الرائدة في المجال الثقافي، وصاحب هذه النمو تطوراً ملحوظاً على المستوى التعليمي وتمثل بتأسيس جامعة ومكتبة أطلق عليهما اسم القسطنطينية، وتمّ من خلالهما حفظ النصوص القديمة وإعادة نسخها بشكل أفضل، وفي المجال الفني أو الثقافي انتشرت الفسيفساء بشكلٍ كبير بحيث زينت جدران الكنائس فيها.

لم يقتصر الاهتمام على الفن بل شمل الفلسفة وتحديداً الإغريقية الكلاسيكية، وزادت نسبة النتاج الأدبي المكتوب باللهجة العامية، بحيث أصبحت الكتب اليونانية الأدبية والفنية ذات مكانة كبيرة في القارة الأوروبية ككل، ولكن هذه الأحوال تراجعت للأسوء عند وفاة الإمبراطور جوستنيان نتيجة الحملة الصليبية.

في الفترة ما بين عامي 1451 و1481م قام العثمانيون بفتح القسطنطينية، وكان ذلك في عهد السلطان محمد الثاني والملقّب بالفاتح، وسمّاها إسلامبول أو الآستانة، وحرّف الاسم في 1930م خلال الإصلاحات الأتاتوركية القومية التي شهدتها المنطقة.

 

من معالم القسنطينة

أهمها ما يلي:

  • مسجد السلطان أحمد: سمّي بذلك نسبةً للسلطان الأول أحمد الذي أمر بتأسيسه وبنائه في العام 1609م، علماً بأنّه افتتح في العام 1616م، وأكثر ما يميزه لونه الأزرق الذي يجذب الناظرين؛ لذلك يسمّيه البعض بالمسجد الأزرق.
  • مسجد آيا صوفيا: كان في البداية كنيسة كتدرائية على وجه التحديد، وتمّ تحويلها إلى مسجد أثناء الفتوحات الإسلامية، ومن ثمّ إلى متحف خلال الحكم التركي.
  • جسر البسفور: وهو الذي يربط ما بين قارة آسيا وإفريقيا، وتمّ تأسيسه في العام 1973م، ويصل طوله إلى حوالي الألف وخمسمئة متر، وهو مهم جداً على المستوى التجاري.

 

المقالات المتعلقة بمدينة قسنطينة