تاج محل

يقع في الهند، وتحديداً في مدينة أكرا، حيث كانت هذه المدينة هي عاصمة للمغوليين المسلمين، ويُعتبر تاج محل إبداعاً عمرانياً إسلامياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدأ بناؤه عام ألف وستمائة وثلاثين، حيث وصل عدد العمال الذين شاركوا في بنائه أكثر من عشرين ألف عامل، وقد بُني بالمرمر الأبيض، فما هو تاج محل؟

• تاج محل هو عبارة بناء كبير يوجد به ضريج، أي قبر، وسبب بنائه يعود إلى قصة حب جمعت بين الإمبراطور المغولي شاه جهان، وزوجته ممتاز محل، حيث إن الإمبراطور بعد أن توفيت زوجته وهي تضع مولودهما، تأثر كثيراً لفقدانها، وأمر ببناء هذا البناء البديع.
• حيث أعطى أوامره لبناء تاج محل، تكريساً لذكرى زوجته، وقصة الحب الآسرة التي عاشها معها، وحوى هذا البناء ضريحها، ويقع وسط حديقة، بلاطها من المرمر، ويوجد في هذه الساحة بركة ماء، ومن ينظر إلى الماء يرى الضريح بشكل معكوس.
• وقد اختار الإمبراطور هذا المكان لبناء تاج محل حتى يستطيع مشاهدة ضريح زوجته من قصره، أي أنه قام ببناء الضريج مقابل قصره، ويوجد فيه أربع مآذن موجودة على زوايا البناء، وهو يشبه في شكله الجوهرة، نظراً لأن الإمبراطور شاه جهان كان يحب الجواهر، والأحجار الكريمة.
• إن غالبية الحدائق المغولية، شكلها مستطيل والضريح يقع في وسطها، إلا حديقة تاج محل، فإن الضريح يأتي في آخرها، وذلك لإظهار تميزها عن الحدائق الأخرى.
• وقد كان الاختيار أن يكون تاج محل من الرخام الأبيض حتى يظهر ضوء القمر من خلال البناء في جميع أوقات المساء، والعجيب في هذا البناء أن لونه يتغير بتغير أشعة الشمس المسلطة عليه، وتاج محل دليل على عظمة الحضارة الإسلامية، التي هي انعكاس لعظمة المسلمين، في ذلك الوقت.
• وقد وصف الإمبراطور هذا البناء بكلمات مفادها أن هذا البناء أو هذا الصرح تم بناؤه لإظهار قدرة الخالق، والمذنب الذي يلجأ إليه وكأنما تخلص من ذنوبه كلها، وتم العفو عنه.
• بعد أن انتهى بناء تاج محل، قام ابن الإمبراطور بالانقلاب عليه وقام بخلعه، وقام بحبسه، وبعد أن توفى قام بدفنه بجانبه ضريح زوجته.
• يُعتبر تاج محل معلماً سياحياً، حيث يصل عدد زائريه إلى أكثر من مليوني سائح في السنة الواحدة، ويتم الذهاب إليه سيراً على الأقدام، خوفاً من تلوثه من دخان السيارات، ويمكن ركوب واسطة نقل كهربائية، ويمكن الصلاة فيه، واستخدام الهواتف.