المظاهر العمرانية والاجتماعية في القرية

المظاهر العمرانية والاجتماعية في القرية


القرية

يُقسَم السكّان في العادة إلى ثلاثة أقسام هي: الحضر وهم سكّان المدن، والريف وهم سكّان القرى، والبدو وهم سكّان البادية، فاسم القرية يدلّ على تجمّعٍ سكانيٍّ صغيرٍ يعيش حياةً بسيطةً معتمداً على الموارد المحليّة في سدّ احتياجاته، وغالباً ما يعمل في الزراعة ورعي المواشي، وفي الغالب تفتقر القرية لوجود الخدمات الترفيهيّة والتعليميّة على العكس من مجتمع المدينة.

المظاهر الاجتماعيّة في القرية

  • يتميّز سكان القرية بالتجانس، ففي الغالب يكونون أقارب وأبناء عمومةٍ، فالجميع يعرفون بعضهم، وتربطهم علاقاتٌ حسنةٌ، مثل: علاقات المصاهرة، أو علاقات العمل المشترك، ويكون عددهم قليلاً، وتكون المساحة التي تتوزّع فيها منازلهم صغيرةً، ومساكنهم متقاربة.
  • يتشابة سكّانها في المستويات الماديّة، إذ إنّهم يمارسون العمل نفسه، ويتأثّرون بالظروف الطبيعيّة والحياتية ذاتها؛ لذلك نجد فيها الترابط الاجتماعيّ أكبر، والمحافظة على العادات والتقاليد والقيم الأصيلة على العكس من المدن، ففي الأعياد يتزاور سكّان القرية جميعهم، وفي أيام الشتاء تكثر السهرات العائليّة.
  • يطبق أهل القرى عادة التكافل الاجتماعيّ فيها، حيث إنّ المشاركة في الأفراح والأحزان قضيّةٌ أساسيّةٌ، وترتبط بكرامة الشخص، فليس من المقبول أن تقيم فرحاً في القرية وفيها وفاةٌ أو حزنٌ، ويُرفَض ذلك من عامّة أبناء القرية، كما يتّصف أبناء القرية بالفزعة والمساعدة أكثر ممّا نراه في أبناء المدينة وإذا ما تعرّض أحد أفراد القرية إلى ضائقةٍ ماليةٍ نجد باقي أفرادها يهبّون إليه؛ لمساعدته بما يستطيعون.
  • يعمل سكّانها في الزراعة ورعي المواشي، وبينهم من يعمل في الوظائف الحكوميّة البسيطة.

المظاهر العمرانيّة في القرية

  • تكون الأبنية متواضعةً قليلة المساحة، وغالباً ما يتكوّن البيت من غرفتين ومنافعهما، وساحةٍ صغيرةٍ ملحقةٍ به، وغرفةٌ تقع على جانب الساحة تُخصَّص لمبيت بعض الحيوانات التي تقتنيها الأسرة.
  • تكون البيوت مستقلةً؛ أي ليست ذات طوابق، وبُنيَت في السابق من الحجر والطين اللذين يتوفّران في البيئة المحليّة، وبمساعدة أهل القرية ومساعدتهم.
  • تحتوي بيوتها كميّاتٍ محددّةً من الأثاث، وهي الضروريّات للحياه البسيطة.
  • تتّصف شوارعها بأنّها ضيقةٌ؛ فنجد الأبنية القديمة تمتدّ بمحاذاة الطريق مباشرةً.
  • تفتقر لوجود الأبنية الحكوميّة، على العكس من المدينة؛ إذ تسهم هذه الأبنية في تقدّمها وازدهارها.
  • لا توجد في القرية أسواقٌ أو محلاتٌ تجاريةٌ؛ بسبب قلّة عدد سكانها، وانخفاض معدّل القوّة الشرائيّة فيها.
  • لا تتوفّر فيها الكثير من الخدمات الترفيهيّة، مثل: المتنزّهات، والمقاهي، والاستراحات.

ملاحظة: هذا وصفٌ للقرية في السابق، أمّا القرية حالياً فلا تختلف عن المدينة من حيث توفّر الخدمات فيها من: كهرباءٍ، وطرقٍ، ومدارسَ، وخدماتٍ صحيةٍ، ومؤسّساتٍ اجتماعيّةٍ.

المقالات المتعلقة بالمظاهر العمرانية والاجتماعية في القرية