أسباب زيادة الوزن المفاجئ إن عملية زياة أو نقصان الوزن تتسم بالتعقيد إلى حد كبير، لذلك يتعجّب العديد من الأشخاص من تعرضهم للزيادة المفاجئة وغير المتوقعة في أوزانهم، وتشكل هذه الزيادة مصدراً للإزعاج وعدم الثقة بالمظهر الجمالي الخاص بهم، علماً أنّ أي زيادة في الوزن لا تحدث عبثاً، بل يقف وراء حدوثها العديد من الأسباب التي سنتحدث عنها بشكل مفصل في مقالنا هذا.
- قد يتعجب الكثير من الأشخاص عند سماعهم عن العلاقة والارتباط الوثيق ما بين ساعات النوم ووزن الإنسان، حيث إنّ عدم حصول الإنسان على عدد كافِ من ساعات النوم اللازمة للجسم البالغ والتي يجب أن لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات يومياً، وعدم حصوله على قسط كافِ من الراحة يؤدي إلى تخزين الدهون بشكل أكبر، وزيادة الشهية والإقبال على الطعام وخاصّة الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر بما فيها الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية والتي تحدث زيادة كبيرة في الوزن في وقت قليل.
- إن تعرض الإنسان للإجهاد الشديد وعدم أخذه وقتاً وقسطاً كافياً من الراحة يؤدي إلى زيادة شعوره بالضغط والتوتر، وينتج عن ذلك حاجة مُلحة لدى الجسم لتناول كميات أكبر من الطعام كتعويض عن الحاجة للراحة، وزيادة في تخزين الطاقة، في الوقت الذي يحدث فيه بطءٌ في عملية الأيض، ويرافق ذلك إفراز كميات كبيرة من المواد الكيميائية المتمثلة في الكورتوزن، واللبتين، والعديد من الهرمونات التي تفرزها الغدد وذات العلاقة الوثيقة بالزيادة المفاجئة في الوزن.
- تناول بعض أنواع الأدوية وخاصة تلك التي تحتوي على كميات عالية من الكورتيزون الذي يعتبر من أبرز أسباب الزيادة في الوزن والتي قد تصل إلى أكثر من كيلوين شهرياً، وغيرها من الأدوية التي تُحدِث تغيراً معيناً في معدل إفراز الهرمونات، كما تزيد بعض أنواع الأدوية من شهية الإنسان ومن تخزين الجسم للدهون وتؤدي إلى تغيير كبير في حجم الإنسولين، كالأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب والأمراض النفسية والصرع، والأدوية الخاصة بعلاج أمراض الدم بما فيها ارتفاع ضغط الدم، وكذلك أدوية القرحة وحرقة المعدة وغيرها.
- يؤدي انقطاع الطمث أو توقّف الدورة الشهرية لدى النساء على وجه التحديد إلى زيادة كبيرة ومفاجئة في الوزن، حيث يرافق تلك المرحلة التي تسمّى بسن اليأس زيادة في الشهية، وقلّة في الحركة، وتغيرات هرمونية عديدة بما فيها انخفاض معدل هرمون الأستروجين الذي يعتبر أساساً للزيادة في الوزن وخاصة في منطقة البطن، بالإضافة إلى زيادة معدل الكآبة.