التوبة
يمكن تعريف التوبة شرعاً بأنّها ترك معصية الله تعالى والندم عليها والرجوع عنها، والعودة إلى طاعته عزّ وجلّ، والله تعالى يفرح بتوبة العبد ورجوعه إليه، وقد حث عباده على التوبة وبين لهم أنّ بابها مفتوح في كل وقت، وأنّ رحمته تعالى قد وسعت كل شيء، وقد وعد الله تعالى من يعود إليه تائباً من عباده بالرحمة والغفران من الذنوب وقبول توبته، مهما بلغت ذنوبه وتعاظمت، كما يجب على المذنب عدم اليأس والقنوط من رحمة الله؛ فقد قال تعالى في القرآن الكريم: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) [الزمر: 53]
فضل التوبة
التوبة واجبة على كلّ مؤمن ومؤمنة على كل ذنب من الذنوب ما علم منها وما لم يعلم، وفي كل حال من الأحوال، وقد ورد الأمر فيها بالكتاب والسنة النبوية، فقد قال تعالى في القرآن الكريم: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: 31] ، ومن تاب إلى الله تعالى فإنّه يتوب عليه، وهي سبب لفلاح العبد في الدنيا، وسبب لفوزه بالجنة ونجاته من النار في الآخرة، والتوبة النصوح سبب لتكفير الخطايا والذنوب ومحوها؛ فهي تمحو كافة الذنوب والمعاصي حتى الشرك بالله، وسبب لمحبة الله تعالى للعبد، والتوبة طاعة وامتثال لأمره.
شروط التوبة
الإنسان مخلوق ضعيف، يُغويه الشيطان، ويُزين له سبل الضلال حتى يقع في المحظور، ويرتكب المعاصي، ومن رحمة الله تعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة حتى يعودوا إليه فيتوب عليهم ويرضى عنهم، والتوبة النصوح هي التوبة الصادقة والمخلصة من القلب والمستوفية لشروطها، والتي ينال العبد بها رضا الله تعالى ومغفرته، ولهذه التوبة شروط معينة حددها الشرع هي:
ملاحظة: إذا كانت المعصية متعلقة بحق من حقوق أحد من العباد، وجب على من أراد التوبة أن يعيد إلى كلّ ذي حق حقه، كما يجب عليه الإكثار من الاستغفار والمداومة على العمل الصالح.
المقالات المتعلقة بشروط التوبة الخمسة