القرآن كلام الله تعالى، وهو أجلّ وأعظم كلامٍ على الإطلاق اكتسب عظمته من جلالة وعظمة قائله، وهو معجزة النَّبي محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الباقية؛ فهو معجزٌ في لفظه ومعناه ودلالته وأثره، أنزله الله تعالى على نبيِّه ليكون هدىً للمؤمنين، وحجَّةً على الظالمين والضَّالين، وشفاءً للقلوب والأبدان.
تحدّى الله تعالى العرب أهل اللُّغة العربيّة والفصاحة والبلاغة أنْ يأتوا بمثل هذا القرآن أو بمِثل آيةٍ من آياته؛ فعجز الأدباء والفصحاء منهم عن الإتيان بمِثله، وكلّما توالت السُّنون ظهرت لآياته دلالات ومعجزات تُثبّت المؤمنين، وتُنبّه الغافلين، وتُبهر الضَّالين.
القرآن الكريم تتوزع آياته على مئةٍ وأربع عشرة سُورةً تَتراوح ما بين سبعٍ وثمانين سُورةً مكّيةً وسبعٍ وعشرين سورةً مدنيّةً، وجميع السُّور تبدأ بالبسملة ما عدا سُورة التَّوبة، وسورة النَّمل تشتمل على بسملتين، وعدد السَّجدات في القرآن الكريم خمس عشرة سجدةً، بينما يبلغ عدد أجزاء القرآن ثلاثون جزءًا وستون حزبًا، وتعددّت أسماء القرآن الكريم: التَّنزيل، والسِّراج، والعزيز، والشَّافي، والحديث، والعدل، وغيرها العديد من الأسماء.
فضائل القرآن الكريمهَجَر بعض المسلمين القرآن الكريم كما أخبر الله تعالى عن ذلك: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾، والهجر هنا أنواعٌ منها: هجر قراءته، أو ترتيله، أو تدبّره، أو العمل به، أو الاستشفاء به؛ فعلى المسلم الحذر من الوقوع في شيءٍ منها حتّى لا يكون من الهاجرين للقرآن.
مقدار القراءة للقرآن الكريمكان أصحاب النَّبي صلّى الله عليه وسلم يجعلون لأنفسهم نصيبًا من القرآن كلَّ يومٍ، ولمْ يداوم أحدٌ منهم على ختمه في أقلّ من سبعة أيامٍ، بل ورد النَّهي عن ختمه في أقلّ من ثلاثة أيامٍ؛ فعلى المسلم الاقتداء بالصحابة رضوان الله عليهم وقضاء وقتٍ في قراءة القرآن؛ فيجعل المسلم لنفسه قدرًا يوميًّا ولو يسيرًا لا يتركه مهما كان الأمر؛ فقليلٌ دائمٌ خيرٌ من كثيرٍ منقطعٍ، وفي حال الغفلة أو العجز عن قراءة الوِرد اليوميّ فلا بأس إنْ قضاه في اليوم التَّالي.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن القرآن