محتويات
- ١ الهجرة النبوية
- ٢ أسباب ونتائج الهجرة النبوية
- ٢.١ أسباب الهجرة النبوية
- ٢.٢ أهم نتائج الهجرة النبوية
الهجرة النبوية الهجرة النبوية هي من الأحداث التاريخية الهامّة، وهي هجرة الرسول صلّى الله عليه وسلم وأصحابه من مكّة إلى يثرب والتي تسمّى الآن المدينة المنوّرة، وقد تمّت في العام 622م، وفي العام الأوّل من الهجرة؛ حيث تمّ اتخاذها بدايةً للتقويم الهجريّ بأمر من عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن استشار بقية الصحابة في زمن خلافته، والهجرة إلى المدينة كانت واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات التي تحضّهم على ذلك حتّى فتح مكّة في العام الثامن للهجرة.
أسباب ونتائج الهجرة النبوية أسباب الهجرة النبوية
- عدم تقبّل مكّة للإسلام في البداية، رغم استعمال الرسول صلّى الله عليه وسلم لجميع أساليب الرفق، من الحكمة والموعظة الحسنة، إلّا أنّ قريشاً رفضت، وأصرّت على محاربة الله ورسوله؛ فبحث عليه الصلاة والسلام عن مكان آخر يكون أكثر استعداداً لتقبّل دعوته، وكان هذا المكان هو يثرب.
- تعرّضه صلّى الله عليه وسلم للإيذاء؛ فقد آذاه قومه بجميع أنواع الإيذاء، واستعملوا جميع الوسائل الممكنة للقضاء على دعوته في مهدها، وكان إيذاءً بالقول والفعل.
- تعرّض المسلمين للأذى والاضطهاد في مكّة، ولم يكن لهم سنداً يحميهم أو جيشاً يدافع عنهم؛ فكان لا بدّ من البحث عن خلاص لهذا الاضطهاد؛ فكانت الهجرة إلى المدينة بهدف إقامة مجتمع يحمي هؤلاء المؤمنين.
- الهجرة من سنن الأنبياء، فهي أمرُ هام لإعلاء شأن الدين، وللحصول على الحرية لعبادة الله، ولأنّها لا تحصل إلّا عن حرب ومعارضة من أعداء الله؛ فقد أطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على بعض هجرات الأنبياء من قبل كدعوة منه للمضيّ في الهجرة ونشر الدعوة؛ فكلّ من نوح وإبراهيم عليهما السلام وغيرهم من الأنبياء هاجروا لنشر دين الله.
- إنّ رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا تخصّ محلاً بعينه أو قومية بعينها، ولم تكن طموحاً خاصّاً؛ بل كانت رسالة عالمية، وكان عليه السلام مسؤولاً عن نشرها.
أهم نتائج الهجرة النبوية
- إقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلاميّ، وهي الدولة التي يبقى في أرجائها من آمن بالله سبحانه، ومن كان فرداً صالحاً يعبد ربّه دون خشية عدو يعدّ له العدّة، أو كافر يمكر له، وقد قال المباركفوري عن هذا المجتمع بأنّه مجتمعٌ جديدٌ إسلاميّ، يختلف في جميع مراحله عن المجتمع الجاهليّ، ويمتاز عن أي مجتمع في العالم الإنسانيّ، وهو ممثل للدعوة الإسلامية التي عانى المسلمون لأجلها وذاقوا أشكالاً من العذاب لمدّة عشر سنوات.
- نجاة الرسول صلى الله عليه وسلام وأصحابه من أذى قريش الذي ازداد حتّى وصل إلى محاولة قتله صلّى الله عليه وسلم.
- التأكيد على مبدأ الأخوّة بين المهاجرين والأنصار، وقد تأكدّ في نفوسهم هذا المبدأ حتّى أنّ أحدهم يطلب من أخيه أن يُقاسمه في أمواله وأزواجه.
- التخلّص من الحقد والأضغان الذي كان في صدور بعض القبائل تجاه بعضها البعض، وتوحيدها تحت راية لا إله إلّا الله محمّد رسول الله.