المُلكيّة الفكريّة (بالإنجليزيّة: Intellectual Property) هي كافة منتجات الفكر الإنسانيّ التي تُشكّل مجموعةً من الإبداعات، مثل: الكُتب، والاختراعات، والعلامات التجاريّة، والنماذج الصناعيّة،[١] وتُعرَّف المُلكيّة الفكريّة بأنّها كافة الإبداعات العقليّة من مُصنفات فنيّة وأدبيّة، وأسماء مُستخدمةٍ في الأعمال التجاريّة، وغيرها من المُنتجات الإبداعيّة الأُخرى التي تحصل على حمايةٍ قانونيّة.[٢]
حقوق الملكية الفكريةحقوق المُلكيّة الفكريّة (بالإنجليزيّة: Intellectual Property Rights) هي الحقوق القانونيّة التي تتبع لفرد أو منشأة؛ من أجل استخدام الأفكار أو الخُطط أو أي نوع منالأصولٍ غير الملموسةٍ بعيداً عن الشعور بأيّ قلقٍ؛ نتيجةً لظهور المنافسة أثناء فترة زمنيّة معينة،[٣] وتُعرَّف حقوق المُلكيّة الفكريّة بأنّها حقوق تهدف إلى توفير الحماية فيإبداع معين، ويشمل الملكيّة الصناعيّة، وحقوق المؤلفين، والحقوق ذات الصلة، وأيّ نوع إبداعات أُخرى.[٤] من التعريفات الأُخرى لحقوق المُلكيّة الفكريّة هي المفهوم العام الذي يُستخدم للدلالة إلى حق ملكيّة معين، ويسمح لصاحبه احتكار هذا الحق لفترةٍ معينةٍ من الزمن.[٥]
تاريخ الملكية الفكريةإن المصطلح الخاص بالمُلكيّة الفكريّة ليس جديداً، بل ظهر للمرّةِ الأولى في القسم الشماليّ من إيطاليا أثناء عصر النهضة، وفي عام 1474م صدر في مدينة البندقيّة قانون خاص بتوفير الحماية للاختراعات، واعتمد على منح المُخترع كافة حقوقه، أمّا حماية حق المُؤلف فيعود إلى عام 1440م، عندما ابتكر المُخترع يوهانس غوتنبرغ الآلة الطابعة، وحروف الطباعة المُنفصلة، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلاديّ اهتمّت العديد من دول العالم في إعداد القوانين الخاصة بتنظيم حقوق المُلكيّة الفكريّة، ودوليّاً تمّ الاتفاق على توقيع مُعاهدتين تُعدّان المصدر القانونيّ الأساسيّ للمُلكيّة الفكريّة، وهما: الاتفاقيّة الخاصة في حماية المُلكيّة الصناعيّة المُوقعة في باريس عام 1883م، والاتفاقيّة الخاصة في حماية المُصنفات الفنيّة والأدبيّة المُوقعة في برن عام 1886م.[١]
أنواع الملكية الفكريةتوجد العديد من أنواع المُلكيّة الفكريّة التي تختلف عن بعضها بعضاً في الخصائص والأهداف، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه الأنواع:[٢]
إنّ توفير الحماية لكافة حقوق المُلكيّة الفكريّة يُعدّ من الحقوق التابعة لحقوق الإنسان العالميّة؛ حيث أشارت المادة 27 من إعلان حقوق الإنسان إلى حق توفير الحماية للمصالح الماديّة والمعنويّة الخاصة بالأفراد والمرتبطة بالمُؤلفات الفنيّة أو الأدبيّة أو العلميّة، وتعتمد هذه الحماية على أهميتها المرتبطة مع الحاجات الإنسانيّة التي تسعى إلى الابتكار والإبداع في المجالات الحياتيّة المُختلفة؛ حيث يُساهم كلّ منهما في تعزيز التطور الثقافيّ، والاقتصاديّ، والعلميّ، والتقنيّ، وتُساعد جميعها على تحسين حياة الإنسان المعيشيّة.[٦]
انتهاك الملكية الفكريةظهرت العديد من أنواع الانتهاكات التي أثّرت على حقوق المُلكيّة الفكريّة، وتختلف وفقاً لطبيعة الحقوق التي تُهاجمها، فالحقوق الخاصة بالمؤلفين مثل المُصنفات الفنيّة والأدبيّة من الممكن أن تتعرّض للهجوم والسرقة؛ عن طريق بيعها أو تأجيرها أو نشرها بطُرقٍ غير مُرخصةٍ من قبل صاحب المُصنفات، أمّا الحقوق الخاصة بالعلامات التجاريّة، والتصميمات الصناعيّة، والاختراعات، فتتعرّض للهجوم من خلال تقليدها بطُرقٍ غير مشروعةٍ أو قرصنتها.[٦]
ينتج عن كافة الانتهاكات السابقة عدّة أضرار اقتصاديّة تؤدي إلى نتائج خطيرة، وتؤثر بشكلٍ سلبيٍّ على أصحاب حقوق المُلكيّة الفكريّة، والمجتمعات والدول بشكلٍ عام، ومن الأمثلة على هذه الأضرار:[٦]
المقالات المتعلقة بما هي حقوق الملكية الفكرية