يعتبر عقوق الوالدين من الأمور أو الأفعال اّلتي حرّمها الله تعالى وأمرنا بالإبتعاد عنها، ويعتبر عقوق الوالدين كبيرة ًمن الكبائر، فقط ربط الله تعالى عبادته وقبول الطّاعة والعمل من العبد بالإحسان والطّاعة والبرّ للوالدين.
لقوله الله تعالى "وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا. إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا".
ويعرّف العقوق لغةً بالقطع، أمّا عقوق الوالدين من النّاحية الشرعيّة فيعرّف بأنّه أي عمل أو أي شيء يقوم به الشّخص من شأنه ايذاء الوالدين أو الإساءة لهم أو مضايقتهم، سواء أكان جسدياً أو معنوياً أو أي شيء يمكن أن يسبب لهم الضّرر أو الاإساءة.
ومن صور عقوق الوالدين أن يقدّم الإبن زوجته على أمّه وأبيه، وهي من أكثر الأمور الّتي يمكن أن تكون سبباً في عقوق الوالدين. سبّ الوالدين والشتيمة لهم أيضاً من عقوق الوالين وإحراجهم أمام النّاس. التذمّر والتّضايق عند طلب الوالدين أي شيء من الإبن، الإنقطاع عنهم وعدم زيارتهم، عدم تقديم العون لهم عند الحاجة، فكل هذه الأمور والأعمال السيّئة تصنّف تحت مصطلح عقوق الوالدين . وقد يقوم الشّخص ببعض الأفعال الّتي قد تؤذي الوالدين دون أن بشعر، فعلى الشّخص أن يكون حذراً في التعامل مع والديه ويتجنّب قدر الإمكان أن يغضبهما.
فكيف يجرأ الشّخص على إغضاب أو إذاء والديه، وقد قدّمو له الكثير من الرّعاية الّتي ساهمت في بناء شخصيّته منذ أن كان صغيراً رضيعاً وحتّى كبر، فتجد الأب يذهب للعمل لتوفير حياة كريمة لأبناءه والعديد من الحاجيّات الّتي يحتاجها أبناءهه، فلا يكاد يبخل الأب على أبنائه بأي شيء يحتاجونه. أمّا الأم تقوم بالإعتناء والإهتمام بأطفالها منذ أن كانو صغاراً حتى أن يكبروا، فتجد الأم دائمة الخوف والقلق على أولادها حتى لوكانو كبار.
أغضبت والديّ فما هي الكفّارةالمقالات المتعلقة بما كفارة من أغضب والديه