صفات الزوج المسلم

صفات الزوج المسلم

الزوج المسلم

تعتبر صفات الزوج المسلم الصالح الذي سترتبط به المرأة من أهم ما يشغلها في حياتها ومستقبلها، فأن يكون الرجل على درجة عالية من الصلاح والخير وأن تتوفر عنده الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة فإنّ ذلك يكون أهم ما تطمح إليه النساء قبل المال والمتاع وأمور أخرى.

صفات الزوج المسلم
  • يحب زوجته ويبادلها مشاعر المحبة والمودة لعلمه أنّ زوجته في الدنيا ستكون زوجته في الآخرة، كما أنّه يحبها لأنّها تقوم بواجبه وتؤدي حقوقه، وتحفظه في نفسها وماله، وهو يحبها كذلك لأنّها أم أولاده التي تربيهم على الأخلاق الحميدة، وتنشئهم التنشأة الصالحة، وتؤهلهم لولوج معترك الحياة بكلّ مسؤولية واقتدار.
  • لا يظلم زوجته أبداً، وتلك من أهم مواصفات الزوج المسلم الصالح، فهو حتى إن كره زوجته بسبب خلقها وطباعها لم يحمله ذلك على ظلمها، لأنّه يحمل في قلبه الإيمان والتقوى اللذين يمنعاه من الظلم وتنهاه عنه.
  • يحرص على التزين لزوجته كما تتزين له، فكثير من رجال الأمة يغفلون هذه المسألة ويظنون أنّها خاصة بالنساء، والحقيقة أنّ التزين والتطيب والصورة الحسنة مطلوبة حتى من الرجال حقاً لزوجاتهم، وقد قال أحد السلف الصالح في ذلك: (إني لأحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي).
  • يحترم زوجته ولا يهينها أو يسبها أو يحقّر من شأنها أمام الناس لإدراكه أنّ كرامة زوجته من كرامته وكرامة أولاده، وأنّ أي كسر لشخصيتها قد تنعكس آثاره السلبية على المرأة في حياتها وتعاملها مع زوجها.
  • يدرك حقوقه زوجته عليه ولا يهضمها أيّ من حقوقها وواجباتها، فللزوجة حقّ المسكن والمأكل والملبس، وألا يأخذ من مالها شيئاً بدون رضاها وموافقتها.
  • لا يبالغ في الخصومة ولا يفجر في الخلاف، فهو زوج لا يحقد على زوجته، ولا يفهم وسائل الشريعة الإسلامية في إصلاح الزوجة الناشز على أنّها وسائل عقابية بل يدرك أنّها وسيلة وليست غاية في ذاتها، فهو إن استخدم أسلوب الهجر هجرها في مضجعها دون بيتها، وهو يدرك كذلك أن وسيلة الضرب لم تشرع إلا في حدود ضيقة، ووفق ضوابط معينة، فلا يجوز في أي حال من الأحوال للزوج أن يضرب زوجته ضرباً يسيء إلى كرامتها أو يشوه جسدها، والزوج المسلم يدرك أيضاً أنّ هذه الوسيلة لا يلجأ إليها أخيار الرجال وأفاضلهم كما جاء في الحديث الشريف: (ما رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضرَب خادمًا قطُّ ولا ضرَب امرأةً له قطُّ ولا ضرَب بيدِه شيئًا قطُّ إلَّا أنْ يُجاهِدَ في سبيلِ اللهِ ولا نِيلَ منه شيءٌ قطُّ فينتقِمَه مِن صاحبِه إلَّا أنْ يكونَ للهِ فإنْ كان للهِ انتقَم له، ولا عرَض له أمرانِ إلَّا أخَذ بالَّذي هو أيسرُ حتَّى يكونَ إثمًا فإذا كان إثمًا كان أبعدَ النَّاسِ منه) [صحيح].
  • يشارك زوجته في تربية أبنائهما على كتاب الله تعالى وسنة نبيه، ويحرص على تأمين جميع وسائل الرعاية لهم في إطار من المسؤولية والرعاية التي تشعرهم بالأمان والطمأنينة بعيداً عن أجواء الرعب والتخويف.

المقالات المتعلقة بصفات الزوج المسلم