مواصفات الزوجة الصالحة في الإسلام

مواصفات الزوجة الصالحة في الإسلام

الزواج

يُعتبر الزّواج في الإسلام وسيلةً للاستقرار، فهو ليس مجرّد علاقة ناشئة بين الذكر، والأنثى، أو طريقة للتكاثر، وزيادة النسل، بل هو مودّة، ورحمة، ومحبة، وغاياته سامية، ورفيعة، يتم من خلاله بناء أسرة تساهم في تكوين المجتمع، فإذا صلحت هذه الأسرة صلح المجتمع، لذلك عند عقد نيّة الزواج على المرء اختيار زوجة صالحة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) [رواه مسلم].

مواصفات الزوجة الصالحة
  • تتّصف بالخلق، والدين، وتعبد الله، وتمتثل لأوامره، وتجتنب معصيته، وتعمل أيضاً على طاعة زوجها كما أمرها الله، فتُحافظ عليه، وعلى ماله، وعلى نفسها أثناء غيابه عنها، وتُربّي أولاده تربيةً دينية حسنة قائمة على طاعة الله، ورسوله، وطاعة والديه، وتقف مع زوجها وقت الصعاب، وتشجّعه على مواجهة تحديات الحياة، ومشاكلها.
  • تمتثل لطاعة زوجها، ولكن فيما يُرضي الله، وليس فيما يعصيه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فعندما تُطيع زوجها تستقيم الحياة بينهما، ويسعدان معاً، وتختفي المشاحنات، والمشاكل، ويبنيان أسرة قائمة على المودّة، والرحمة، والمحبة. عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله - عز وجل - خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) [رواه ابن ماجه].
  • تحبّ زوجها؛ فسر بقاء العلاقة الزوجية قوية هو حب الزوجة لزوجها، فبالمحبة تسود السعادة، والألفة، وتستقر الحياة.
  • تسارع إلى مرضاته، فإذا غضب زوجها منها سارعت لطلب رضاه، فذلك يُعزّز من مكانتها لديه، وتزيد محبتها في قلبه.
  • تقوم بواجب الضيافة؛ فالزوجة الصالحة من تُسارع إلى خدمة زوجها، وتلبية متطلباته، وتقديم واجب الضيافة لزائريه.
  • تحافظ على رزقه، فلا تنفق من ماله إلا بعلمه، وإن أرادت أن تتصدق منه فعليها أولاً أن تأخذ إذنه، ولكن إن كان زوجها بخيلاً، يجوز لها الأخذ من ماله دون علمه لتسد به حاجتها، وحاجة أولادها.
  • ترعى أولاده، وتربيهم تربية صالحة، فتغرس في نفوسهم حب العبادات، والأخلاق الحسنة؛ فالأب دائم الانشغال في طلب الرزق لهم، فلا يجد وقتاً كافياً ليلازمهم، فمن واجب الأم أن تقوم بهذه المهمة، وإن قصّرت وأهملت في تربيتهم ينوبها الإثم.
  • تصون بيته، فتحافظ على عرضه في غيابه، ولا تفشي سره، ولا تهينه، ولا تحقره أمام النساء، أو تقلّل من مكانته، وقيمته، ولا تتّخذه موضوعاً للسخرية، والضحك أمام الآخرين.
  • تُعينه على فعل الخير، فتحثه على التصدق، والإحسان، وتقف معه في ذلك.

المقالات المتعلقة بمواصفات الزوجة الصالحة في الإسلام