الزواج السليم شرع الله تعالى الزواج ليكون استقراراً للزوجين، بحيث يكون مبنياً على التفاهم، والمحبة، والمودة؛ لأنها حياة تشاركية، ولا يمكن تهميش أحد الأطراف، وبذلك يُثمر أسرةً مستقرةً وسويةً قادرة على الاستمتاع بالحياة، والنهوض بالمجتمع وتطويره، ولكن قد تبرز بعض المشاكل التي تؤثر في سير الزواج الطبيعي؛ منها: عناد الزوجة، وعدم تقبّلها للأمور المحيطة بها، مما يؤدي إلى سيادة المشاعر السلبية في الأسرة وكثرة المشاحنات مع الزوج والأبناء، وخاصةً إذا كانوا في أعمار الاستقلالية، فما هي أسباب عناد الزوجة؟ وكيف يمكن التعامل معها لتليينها والمحافظة على الزواج من الانهيار؟
أسباب عناد الزوجة - التربية الأسرية منذ الصغر للأنثى، سواء من خلال تدليلها وإعطائها كل ما تريد دون نقاش، مما يجعلها عنيدةً لرأيها، وغير متقبلة لآراء الغير، أو تهميشها وعدم إشعارها بالحب والحنان، مما يجعلها تشعر بالنقص وتعوّضه بالعناد.
- تسلط الزوج، وتهميشه لآرائها، والاستخفاف بها، وعدم استشارتها عند اتخاذ القرارات حتى لو كانت تخصها.
- المعاملة القاسية من الزوج، وعدم تقديره واحترامه لزوجته بينهما أو أمام الأبناء والناس.
- اختلاف الطباع بينها وبين زوجها، مما يجعلها غير قادرة على التكيّف معه، فتستخدم العناد كأسلوب على رفض بعض السلوكيات التي لا تقتنع بها.
- اتصاف الأم بالعناد، مما يجعل الابنة تحاول تقليدها، فعندما تنشأ الفتاة في بيتٍ تتحكّم فيه الأم، وتسيطر على الأب، فإنها تحاول تطبيق ذلك في منزلها الجديد.
طرق التعامل مع الزوجة العنيدة - التعامل اللطيف: المرأة كائن حساس، وتستجيب للمعاملة الحسنة التي تشعر فيها بالاحترام والتقدير والحب.
- الابتعاد عن أسلوب التسلط وفرض الأوامر: وذلك بمشاركتها في اتخاذ القرارات المختلفة من باب إشعارها بأهميتها في كيان الأسرة، ودورها البارز في المحافظة على البيت حتى وإنْ كانت قرارات بسيطة؛ مثل: مكان وضع الطاولة أو لون السيارة الجديدة.
- اتقان فن الحوار: يجب الابتعاد عن تكبير المشاكل مع المرأة العنيدة، ومحاولة إثبات الذات أمامها برفض آرائها، وجعل الحديث ليناً وهادئاً وبسيطاً، ومليئاً بالطاقةً الإيجابية بعيداً عن رفع الصوت والإهانات.
- توسيع دائرة معارفها: وذلك من خلال التعرّف على أشخاص جدد، فتعتاد على الاستماع لآرائهم، واحترامها، وعدم التمسك برأيها.
- محاولة إيجاد نقاط مشتركة: وذلك بفتح المجال للنقاش الهادئ بين الزوجين للتوصل إلى حلٍّ يرضي الطرفين في بعض الأمور المُختلف عليها.
- التحلي بالصبر: وذلك بإشعار الزوجة بالطمأنينة والأمان، وتحمّل لحظات الثوران التي قد تعاني منها في بعض الأوقات، والابتعاد عن مناقشتها في مثل هذه الحالة، أو إجبارها على تطبيق قرار ما.