كيف يمكن مجابهة مشكلة المخدرات

كيف يمكن مجابهة مشكلة المخدرات

المخدرات

غزت مشكلة المخدرات وتعاطيها مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة؛ حيث أصبحت ظاهرة تؤرّق الجميع ابتداءً من الأسرة التي تخشى على أولادها من هذه الآفة وانتهاءً بالدّول والحكومات التي تقع عليها مسؤوليّة محاربة هذه الظّاهرة ومنع استفحالها في المجتمع، وحين تؤشّر الإحصائيّات على نسبٍ متزايدة في أعداد المدمنين على المخدرات فهذا يعني أنّ هذه المشكلة تتطلّب اتخاذ طرق وأساليب مختلفة لمجابهتها.

مجابهة مشكلة المخدرات
  • المسؤولية الملقاة على الأسر التي ينبغي عليها أن تربّي أبناءها على القيم النّبيلة والأخلاق الحسنة التي تحثّ على كلّ خير وتنفّر من كلّ شرّ، ولا شكّ بأنّ المخدرات هي أمّ الشّرور والخبائث، كما تساهم التّربية الإسلاميّة إسهامًا كبيرًا في توعية النّشء بخطورة تلك الآفة وآثارها الوخيمة على صحّة الإنسان ودينه وحياته وماله؛ فالمخدرات تضرّ بصحّة الإنسان والقاعدة الشّرعيّة تقول لا ضرر ولا ضرار، وبالتّالي تتأكّد حرمة المخدّرات بالقياس على تحريم أمور أقلّ منها ضررًا، كما أنّ المخدرات تؤثّر على دين الإنسان والتزامه لأنّها تشجّعه على ارتكاب المعاصي والآثام بتغييب عقله عن إدراك مخاطرها، كما تبعده عن الطّاعات وعمل الخير بصحبته لرفقاء السّوء الذين علّموه هذه العادة الذّميمة، كما تؤثّر المخدرات على حياة الإنسان الاجتماعيّة؛ حيث ينعزل عن أهله ومحيطه، وأخيرًا آثارها الماديّة حيث تستهلك تلك الآفة مدّخرات الإنسان فتراه يضحّي بكلّ شيء من أجل الحصول عليها، وإن من شأن بيان تلك الآثار الوخيمة للجيل أن تردعه عن التّفكير في اقترافها .
  • القضاء على مشكلة البطالة في المجتمع التي توفّر للشّباب أوقات الفراغ التي لا يحسنون إشغالها فيفكّرون باقتراف تلك العادة الذّميمة، ولا شكّ بأنّ مشكلة البطالة هي من العوامل المؤثّرة في انتشار هذه الظّاهرة في المجتمع بشكلٍ كبير، والحلّ هنا يكون بوضع استراتيجيّة للقضاء على البطالة وتشجيع الشّباب على العمل والقضاء على ظاهرة العيب .
  • دور الإعلام الرسمي والخاص في مجابهة تلك الظّاهرة؛ فالإعلام له دورٌ كبير في توعية النّاس بمخاطر تلك الآفة الذّميمة وبيان آثارها الوخيمة على الفرد والمجتمع، وتتشارك في هذه المهمّة جميع وسائل الإعلام سواء منها المرئي أو المسموع أو المقروء .
  • وضع استراتيجيّة شاملة تتبنّاها الدولة لضمان عدم نفاذ المخدرات عبر الحدود والمعابر المختلفة، وكذلك وضع سياسة صارمة لمكافحة التّهريب الذي يتسبّب بدخول المخدرات إلى الأسواق المحليّة وانتشاره بين الشّباب .
  • إنشاء مرافق عامة للشّباب يتمكّنون من خلالها من ممارسة هواياتهم ونشاطاتهم الرّياضيّة وتفريغ طاقاتهم المكبوته وهذا يساهم إسهامًا كبيرًا في مجابهة مشكلة المخدّرات .

المقالات المتعلقة بكيف يمكن مجابهة مشكلة المخدرات