قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين - وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى-)، العلم أساس نهضة الأُمم وتقدُمها ورفعتها، وبالعلم تُدرك الأمور وتتفتح العقول ويرقى الأشخص بتصرفاتهم، والعلم مطلب أساسي في الدين الإسلامي ويكفي أن " إقرأ" كانت أول كلمة نَزَلَت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الغار.
وعند العلم بأن اليتيم لا حول له ولا قوة في هذة الدُنيا وأن أحدنا قد يكون مكانه لولا لُطف الله تعالى بنا، وأن أجر حُسن التعامل معه وتربيته عظيم عند الله، وعند الشعور ولو للحظة بأن أبناءنا قد يكونون في أي لحظة يُغافلنا فيها الموت مكان هذا اليتيم، سنعرف ونحس بشعور هذا اليتيم وحُرقة قلبه التي لا شك فيها، ويكفي شعوره بأن كل من حوله من الأطفال يملك أماً وأباً وأنه محروم ليس لشخصه وإنما هي حكمة الله سبحانه وتعالى.
بعض الأطفال لا يعي ولا يعرف أن الله سبحانه وتعالى دائما يختار للشخص الأفضل، وكثيرٌ منهم من هو ناقم على هذه الدنيا التي لا يملك فيها أباً أو أماً أو كلاهما ولا يستطيع أن ينطق بهذه الكلمة تجاه أحد، لا وحتى لا يستطيع أن يطلُب من أحد أن يأتيه بأي شيء من حاجياته، كم هو قاسٍ هذا الشعور، والأقسى من ذلك أن نُدرِكَ هذا الشعور ولا نحرك ساكناً تجاه الأيتام.
نبدأ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا أن الفضل والأجر الكبير لمن يرعى الأيتام لما كان رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، فهناك الكثير من الأعمال الخيرة التي تتقدم أحب الأعمال الى الله كالصلاة على وقتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله ولكل منها أجره، ولكن لم يقُل عليه الصلاة والسلام عن صاحبها أنه رفيقاً له في الجنة.
طُرق التعامل مع اليتيم كثيرة وهدفها واحد وهو أن لا يشعُر أنه يتيم، ومنها:
إن حُسن التعامل مع الأيتام يورث الرقة في القلب واللين وحُب المساكين، وقد كان هذا دُعاء أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام وهو حُب المساكين. ومما جاء من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الخلق عيال الله وأحبُهم الى الله أنفعُهم لعياله). أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
المقالات المتعلقة بكيف نعامل اليتيم