صيام يوم عاشوراء

الحمد لله الذي أعز خير أمة أخرجت للناس بالإسلام، ورفعهآ بالقرآن، ثم الصلاه والسلام على خير البرية، خير من صلى وصام، رسول الله محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وبعد:

الموضوع: ( صيام يوم عاشوراء )

يوم عاشوراء يوم مبارك، ويكون في العاشر من محرم من كل عام، وقد حدثت في مثل هذا اليوم بعض الأحداث التاريخية :

• ففي العاشر من محرم وفي كل سنة كانت تكسى الكعبة، وكان ذلك قبل الإسلام، إلى أن أصبحت تكسى يوم النحر، يوم أن تاب الله -عز وجل- على سيدنا آدم.
• وأيضاً في العاشر من محرم، هذا اليوم المشهود قد نجى الله فيه كثيراً من الأنبياء، فنجى الله -عز وجل- سيدنا موسى من فرعون وجنده، وأغرقهم في البحر، وجعلهم عبرة لكل معتبر، وجعلهم للناس آية.
• وأيضاً في مثل هذا اليوم المشهود نجى الله -تبارك وتعالى- سيدنا نوح -عليه السلام-، وأنزله من السفينة بعد أن أغرق الله -عز وجل- قومه، فكانت نجاته في العاشر من محرم.
• وأيضاً في مثل هذا اليوم أنقذ الله سيدنا ابراهيم -عليه السلام- من النمرود، ورد الله -تبارك وتعالى- سيدنا يوسف إلى أبيه يعقوب عليهما السلام.
• وفيه أيضا وهب الله لنبيه سليمان الملك، وغفر فيه أيضاً لنبيه دواود -عليهما السلام-.

يقوم المسلمون بصيام هذا اليوم (يوم عاشوراء) ؛ وذلك لما يحتويه من الأجر والثواب، وله ما له عند الله من التفضيل عن غيره من الأيام، فقد حمل هذا اليوم الكثير من الأمور التاريخية التي حصلت فيه.

ولعل السبب الرئيسي لصيام هذا اليوم المبارك هو قدوم النبي -صلى الله عليه وسلـم- إلى المدينة، ومعرفته بصيام اليهود ليوم العاشر من محرم، وكان اليهود يصومونه شكراً لله -عز وجل- ؛ لأنه نجى موسى -عليه السلام- من فرعون وجنوده، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- : "أنا أحق بموسى منهم" فصامه، وأمر بصيامه.

فضل صيام يوم العاشر من محرم: قال -صلى الله عليه وسلـم- : "أحسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله"، أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- .

أيضاً يجب علينا في صيام يوم العاشر من محرم أن نخالف اليهود، وذلك عن طريق صومنا يوماً قبله، أو يوماً بعده، كما نبهنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- .

ولصيام يوم العاشر من محرم أربعة أنواع لكي تخالف اليهود :-

أما عن حكم صيام هذا اليوم : فقد فرض صيام يوم العاشر من محرم قبل أن يفرض صوم رمضان، فبعد أن فرض شهر رمضان أصبح حكم صيام يوم العاشر من محرم الاستحباب ؛ لما فيه من الأجر والثواب العظيم.

إلى هنا، ينتهى بنا المطاف، سعدت جداً برفقتكم يا أحباب.