لم يعصم الله سبحانه وتعالى من البشر إلاّ من اصطفاهم من أنبيائه ورسله، فكلّ بني آدم يضعف ويرتكب الذّنوب صغيرها أو كبيرها بسبب ما جبلت عليه النّفس الإنسانيّة من حبّ الشّهوات، وما يعتلج فيها من النّزوات والميول والأهواء، إضافةً إلى وسوسة الشّيطان ومكائده التي لا تفارق بني آدم طرفة عين.
لإدارك الشّريعة الإسلاميّة لحقيقة ضعف النّفس الإنسانيّة حثّت المسلمين على التّوبة والاستغفار دائماً، كما بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام فضل التّوبة والاستغفار في كثيرٍ من الأحاديث النّبويّة الشّريفة، ففي الحديث: (التّائب من الذنّب كمن لا ذنب له)، وفي القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا)، فما هو فضل التّوبة النّصوح؟ وما هي خطوات التّوبة النّصوح إلى الله تعالى؟.
فضل التّوبة إلى الله تعالىالتوبة النّصوح هي توبةٌ صادقة تزيل ما علق بالنّفوس والقلوب من أدران الذّنوب والمعاصي، فالذّنب ينكت في القلوب نكت سوداء، وربما تراكمت تلك النّكت السّوداء ليستفحل أمرها راناً يكسي القلوب والعياذ بالله، وتأتي التّوبة النّصوح والاستغفار الصاّدق لتمحي تلك النّكت السّوداء ولتعيد للقلوب بياضها ونقائها وصفائها.
خطوات التوبة النصوح إلى الله تعالىالمقالات المتعلقة بخطوات التوبة النصوح إلى الله