كيف كان سيدنا محمد يعامل زوجاته

كيف كان سيدنا محمد يعامل زوجاته

محتويات
  • ١ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم
  • ٢ كيفية تعامل الرسول مع زوجاته
    • ٢.١ الخلق الحسن
    • ٢.٢ المشاعر النبيلة
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم

تُعتبر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم زاخرةً بالمواقف الخلوقة؛ حيث يتّسم سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بالأخلاق الفاضلة وحسن المعاملة من قبل البعثة؛ فهو الصادق الأمين الذي لم يكذب أبداً، ولم يشرب الخمر، ولم يدخل في أيٍّ من الأجواء المحرّمة التي كانت تقوم بها القبائل، واكتملت شخصيته بعد البعثة؛ حيث جاء ليُكمل مكارم الأخلاق. شهد للرسول صلّى الله عليه وسلّم كلّ من تعامل معه وعاصره بنبل أخلاقه وتمّيزها كالعدل، والمساواة، والتواضع، والحكمة، ومساعدة الناس، وحل المشاكل بالطرق المناسبة.

إنّ من يدرس سيرة الرسول الزوجيّة يجد بأنّ كلّ ما ينادي إليه الناس اليوم من كيفيّة التعامل مع الزوجة كان صلّى الله عليه وسلم يتبعه في ذلك الزمان، ومن يحتاج إلى أيّ إرشادٍ لتحقيق السعادة الزوجية عليه قراءة السيرة النبوية وعلاقة الرسول صلى الله عليه وسلّم مع زوجاته. وفي هذا المقال سنتطرق إلى كيف كان يُعامل الرسول عليه الصّلاة والسّلام زوجاته.

كيفية تعامل الرسول مع زوجاته الخلق الحسن

كان سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجاته على أنّهنّ كائناتٍ لطيفاتٍ حسّاسات، فكان يلاعبهنّ ويداعبهنّ، ويضحك معهنّ ويحوّل جو الأسرة إلى المرح والفرح، مع أنّه زعيم الأمة الإسلامية ورسول العالمين جميعاً والقائد الناجح الفذّ، كما كان يساعدهن في أعمال البيت؛ حيث قالت عنه السيدة عائشة إنّه كان يعمل بعمل أهل البيت يخيط ثوبه ويخصف نعله، كما كان يمتدحهن ويناديهن بألقاب محببة، وقد كان صلّى الله عليه وسلّم يستشير أزواجه في بعض شؤون المسلمين ويأخذ بالمشورة المناسبة.

المشاعر النبيلة

اتّصف الرسول صلى الله عليه وسلم بحبه الشديد لزوجاته وخاصةً خديجة بنت خويلد الزوجة الأولى؛ حيث كان يحبّها ويحترمها، وبقي وفياً لها بعد وفاتها فكان يزورمن كانت تحبهم، وكان عليه الصلاة والسلام يشعر بآلام زوجاته وأحاسيسهنّ ويقدِّر ظروفهن، وكان دائماً يُشعرهن بأهميتهن؛ فقد كان يشرب من نفس المكان الذي يشربن منه، كما كان لا يعتزلهن في فترة الحيض بل يأكل ويشرب معهن ويجلس إلى جانبهن، ويتحمّل منهن الخطأ والغضب والغيرة.

لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلّم يلجأ إلى العنف والكلام الجارح والقاسي في حلّ مشكلاته مع زوجاته؛ بل على العكس كان يحلّها بكل هدوء ولطف، وكان حليماً، وقد كان يذهب معهن في نزهٍ للترفيه عنهن، ويخرج معهنّ لممارسة الألعاب الرياضية مثلما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها بأنّه صلى الله عليه وسلّم سابقها بالجري.

المقالات المتعلقة بكيف كان سيدنا محمد يعامل زوجاته