المَرض هو ابتلاء من الله تعالى، والشَّخص في حالة المرض يكون في حاجةٍ إلى المساندة والمساعدة والرفع من معنوياته، فهو بحاجة إلى أن يرى أصدقاءه وأحبابه ليشعرونه بأنه ما زال بخير، وأنَّ الأمور على ما يرام ولا داعي للخوف أو الانزعاج ، لذلك فقد حثَّ الإسلام على زيارة المريض سواء كان في البيت أو في المستشفى، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعُدْني، قال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده).
لقد أثبتت الدراسات أنّ الصحة النفسية للمريض تساعد في سرعة شفائِه واستجابة جسمه للعِلاج، وتعتبر زيارته من الأمور التي تزيد من صحته النفسيّة وتُنْسيه آلامه، لذلك ينصح الأطباء المريض دائماً أن يعيش مع جماعةٍ من الناس، وأن يبتعد عن العزلة، لأنها قد تسبب له الاكتئاب وكثرة التفكير بمرضه مما يزيد من حدته ومضاعفاته.
وقد وعد الله تعالى مَن يزور المريض بالأجر والثواب في الآخرة، فقد أخبرنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلّم- أنَّ المسلم الذي يعود المريض ويخفف عنه، فإنه يكون في خُرْفَة الجنة ما دام موجوداً عنده، وعندما سأله الصَّحابة عمّا هي خُرْفَة الجنة، أجاب -صلى الله عليه وسلَّم- أنها جناها.
كما أنَّ زيارة المريض تؤدي إلى توثيق صلات المحبة والود بين الناس، وبالتالي زيادة الروابط الاجتماعية التي من شأنها زيادة تماسك المجتمع مع بعضه البعض وزيادة قوته ومنعته.
آداب زيارة المريضلا بد لمن يريد زيارة المريض أنْ يلتزم بآداب زيارة المريض، بحيث:
المقالات المتعلقة بمقال عن زيارة المريض