أمرنا الله تعالى و رسوله بالإحسان ، و يتسابق المسلمين ليكونوا من المحسنين حتى يتقربوا من الله عزّ و جلّ و لكسب الحسنات و هي الخير الذي ندخل به الجنة فالحسنة و الأحسان و المحسن هو من الفعل حَسَنَ و هو فضل أو أتقن أو أخلص قال الله تعالى ( و أحسنوا إنّ الله يحب المحسنين ) ، فيسأل المرء نفسه كيف يكون من المحسنين الذين يحبهم الله تعالى و يرضى عنهم .
- لكي تكون من المحسنين عليك بعبادة الله تعالى و استشعار قربه و الخوف من عذابه و تقوى الله و ذلك بالإخلاص في عبادة الله تعالى و فعل ما يحب و يرضى و التقرب إليه بما يحب و يرضى . تجنب فعل المعاصي و المنكرات لأنها تغضب الله تعالى ، و التوكل على الله تعالى و التقرب إليه بالدعاء في المسرات و المضرات كلها تدخل في الأحسان في عبادة الله تعالى.
- رضا الوالدين هو نوع من الإحسان فطاعة الوالدين و إحترامها و القول اللين و الإستجابة بما يأمروه فطاعة الخالق و ليس في معصيته و الإنفاق عليهما و حبهما و العطف عليهما عندما يكبران كلها تدخل بالأحسان فمن يحسن إلى والديه فإنه من المحسنين .
- صلة الرحم و هم درجة الأقارب هي من الإحسان لأنها تربط و تقوي الوصل بين أفراد الرحم و تزيد من لحمتهم فوصل الرحم أمر به الله تعالى حتى تستمر البشرية فقطع الأرحام من الأمور التي تغضب الله تعالى فلكي تكون محسناً أوصل رحمك و تفقد ضعيفهم و فقيرهم و أرحم كبيرهم و إعطف على صغيرهم و تفقدهم و قل لهم القول اللين فذلك هو الإحسان .
- فعل الخير بأداء الصدقات فذلك هو الفوز بالحسنات و رضى الوالدين فعندما تحسن إلى الفقير و تمد إليه يد العون و تعطف عليه و تتصدق عليه بمالك فإنك أحسنت إليه بمالك و عطفك فهو لا يحتاج إلى المال فقط بل بالدعم المعنوي أيضاً فالإحسان للفقراء و التصدق على المساكين يكفيهم شر السّؤال و الحاجة فكم من فقير لو تتصدق عليهم و تحسن إليهم و تساعدهم فستحسن حياتهم بالتأكيد و ينظرون للحياة بأمل جديد فأنت أحسنت إليهم و أحسنت لنفسك فأنت من المحسنين .
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فهما أمرين تحسن فيهما لغيرك و نفسك فإذا رأيت منكراً فأنهى عنه و تجنبه و أنصح غيرك بتجنبه لأنك ستغير طريق إنسان للطريق الصحيح و الهدى و تقربه لله تعالى فذلك هو الإحسان فإذا رأيت منكراً فحاول أن تغيره .
- و الإحسان هو حسن الأخلاق مثل الصدق و الأمانة و قول الحق و إكرم الضيف و غض البصر و غيرها من الأخلاق الحميدة التي تحسن بها لنفسك ليرضى الله عنك و تفوز برضاه و تفوز بالجنة .