المحامي المحامي هو شخص يمتهن المحاماة والدفاع عن الناس، ومساعدتهم القانونية بناءً على دستور الدولة التي يعيش فيها، ومجموعة القوانين الدولية التي تمَّ إقراراها بإجماع بين باقي الدول، وبصورة بسيطة تعتبر المحاماة وسيلة يتبعها المحامي لرفع الظلم عن أصحابه مقابل عائد ماديّ معيّن يتم الاتفاق بينهما حالَ كسب القضية في المحاكم الشرعيّة وأمام قضاتها، حيث يحصل العديد من المحامين على شهاداتهم الجامعية التي تُعطيهم حق ممارسة مهنتهم والخوض في سرك العمل القانوني الدولي في المحاكم، ولكن ليس كل واحد منهم يعتبر محامياً ناجحاً أو مثالياً أو مشهوراً، لذلك يتّصف المحامي الناجح بمجموعة من الصفات التي تميّزه عن غيره من زملاء عمله، والتي سنعرّفكم عليها في هذا المقال.
صفات المحامي الناجح - الموهبة: إنسان يمتلك أشياء فطريّة لا يمتلكها غيره من الأشخاص الآخرين، كأن يكون فصيحاً، وبليغاً، وقويّ الحجّة والبرهان، ومتحدّثاً، وقويّ الشخصيّة، كما أنّه يشعر من أعماق ذاته بأنّه سيحقق طموحاته وإنجازاته مهما واجهته الحياة بصعوبات وعقبات.
- اللطافة: المحامي الناجح يتعامل مع الناس بلطفٍ ودون أن جرح مشاعرهم أو تهميشهم، فالفئة المظلومة التي تتوجّه إليه تُريد أن ترى قدراً من الاحترام والإخلاص والحب حتّى تشعر بالاطمئنان، ومن الطبيعيّ أن يتعرّض المحامي لحالات من الغضب بسبب ضغوط العمل، أو قد يتعرّض لتهجّم أحد أصحاب القضايا المعقّدة، لكن عليه بضبط نفسه ومعاملة الناس بأسلوب ليّن.
- منظّم ومرتّب: ينظّم المحامي الناجح كل أموره العمليّة ويرتبها، كأن ينظم مواعيد قضاياه وبحوثه القانونيّة ومقابلة المشتكين إليه، ويعطي نفسه الجهد لاكتشاف آلية تمكنُّه من إنجاز أموره وشؤونه، كما يضع أولويات حياته بعين الاعتبار.
- صبور، وخدوم، ومدافع: لا شكَّ أنّ هذه الصفات تقود المحامي إلى بلوغ منزلة رفيعة في عمله، وكسب الثقة والتقدير من أبنائه، ورفاقه، وزملائه، وأصدقائه، وأقاربه، ووكلائه، كما أنَّه يشعر من تلقاء نفسه بأهمية حصول المظلومين على حقوقهم وتخليصهم من الظلم والشر.
- القدرة على الإقناع: يجب أن يكون لديه القدرة على إقناع الناس بآرائه ووجهات نظره خاصّةً أمام القضاة في المحاكم، فالمهنة أساساً ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإيصال الفكرة والموضوع إلى الجهات المختصّة برفع الظلم عن المظلوم، مع ضرورة لجوئه إلى أسلوب الحجج والبراهين لتدعيم أفكاره وأقواله.
- القدرة على التحليل: من أكثر الصفات التي تساعد المحامي على إدراك الأحداث وتفاصيلها والربط فيما بينها، وهي بذلك تساعد على الفهم الجيد للقضايا المُوكلة إليه وتحليل وقائعها بشكلٍ منظم ومرتب.
- القدرة على التركيز العالي: نعني بذلك أن يكون على درجة عالية من التركيز والتواصل مع قضيته ونقاطها التفصيلية حتّى لو احتاج منه الأمر كثيراً من الجهد والوقت.
- التمكّن من اللغة وتطويرها: لا يُمكن أن يكون المحامي إنساناً ناجحاً في عمله إذا كان ركيك الأسلوب، ولا يمتلك القدرة على إيصال أفكاره بسبب ضعف صياغة جمله وعباراته وأخطائه اللفظية عند الحديث أو النقاش، كما يجب أن يبتعد عن الأخطاء الإملائية عند كتابة دعاويه وقضاياه حتى تصل إلى قارئها بصورة صحيحة بعيدة عن الإبهام أو الغموض.
- صاحب بصيرة: هي قدرته وإلمامه على معرفة ما وراء الأشياء الظاهرة وما يُراد من المخفي، والغرض من تصرفات وأقاويل بعض الأشخاص الذين يحاولون إفشال القضية وكسبها للطرف الآخر.
ملاحظة: بالإضافة إلى الصفات السابقة يجب أن يكون المحامي قادراً على تحمّل الظروف الصعبة وصبوراً، وقادراً على التعامل مع الآخرين، ولديه القدرة على الخطابة والإلقاء أمام الجمهور أو مجموعة معينة من الناس.