لا يوجد شيء في هذا الكون عشوائيّاً، أو من خلال الطبيعة البحتة كما يدّعي بعض الذين سلبوا عقولهم بأفكار بائسة وجنوا على بشريّتهم بهذا الهراء، فالكون كلّه محكوم بالقانون العامّ الذي تنتظم به الأحداث، والأفلاك، ولا تتوارى فيه ذرّة عن مجرّة إلّا بسبب ولحكمة يعلمها الله، وقد هيّأ الله لنا بعضاً من هذا العلم، وعلى الرّغم من كلّ ما وصلت إليه البشريّة ما زلنا لم نؤت من العلم إلّا قليلاً.
وبالتالي فإنّ في هذا الكون وهذا العالم الذي نراه ماثلاً أمامنا درساً عمليّاً على أنّهُ لا يتحقق النجاح واستمرار الحياة وضمان عدم حدوث الأخطار إلاّ بالتنظيم والتخطيط، وفي ضوء ذلك فإنّ الإستقراءات الكونيّة يجب أن تنعكس بشكلٍ جليّ على حياة الإنسان وتكون انعكاساً للتخطيط والتنظيم العامّ الذي هوَ أساس الحياة، فماذا نعني بالتخطيط؟
التخطيطالتخطيط هوَ وضع الأمور في نصابها التنظيميّ من خلال الخطط المدروسة والمُحاكة بعناية، والتخطيط السليم أساس نجاح الأفراد والمؤسسات على كافّة الصُعُد، فلا تتصفّ جهةٌ ما بالنجاح بدون وجود التخطيط والتنظيم، كما أنّ التخطيط يكون بمُعاينة البدائل التي تُطرح أمام الإدارة بحيث يكون الاختيار الأنسب لخيارٍ مُعيّن دونَ خيارٍ آخر. وفي التعريف السائد لمفهوم التخطيط وضعٌ في مقام الوظيفة الإداريّة الأولى والأهم والتي تعتمد عليها بقيّة الوظائف الإداريّة الأخرى.
أهميّة التخطيطالمقالات المتعلقة بأهمية التخطيط