تفكير الإنسان إنّ حياة الإنسان في مجملها عبارةٌ عن توليفةٍ من المشاعر والأحداث والمواقف والأحاسيس التي يمرّ بها، فتنعكس سواءً بشكلٍ إيجابي يظهر جليّاً على شكله وتصرفاته وسلوكياته مع الآخرين وعلى نظرته للحياة بشكلٍ عام، وفي أحيانٍ أخرى يكون تفكيره سلبياً وبالتالي سيكون بمثابة أحد المعيقات في طريق الإنسان نحو إنجازاته وأهدافه، فيبث من خلاله في نفسه وعقله أفكاراً إنهزاميةً مفادها الفشل والكراهية والقلق والاضطراب، بالإضافة إلى المشاعر السوداوية، ممّا يقود الإنسان إلى الانعزال والاكتئاب والشعور بالصغار بين الناس من حوله، وفي هذا المقال سيتم الحديث تحديداً عن الأفكار السلبية للإنسان وأساليب التخلص منها.
أسباب التفكير السلبي إنّ للتفكير السلبّي العديد من المسببات، ونذكر منها:
- التعرّض لموقفٍ سابقٍ عايش الشخص من خلاله الفشل وعدم القدرة على الإنجاز والنجاح، مثل الرسوب في امتحانٍ أو قطع علاقةٍ بصديقٍ والتعرّض للأذى على يديه.
- الاستهزاء والأسلوب النقدي والتهكمي الذي يوجهه الآخرون للشخص، سواء كانوا من عائلته أو زملائه أو أصدقائه أو أقاربه وغيرهم.
- انعدام الثقة بالنفس أو ضعفها والتأثر السريع والانفعالات العفوية تجاه المؤثّرات الخارجية.
- التركيز على نقاط الضعف والانشغال بها .
- الانعزال واللجوء للوحدة والبعد عن الناس.
- المقارنات بينه وبين غيره ممن حققوا العديد من الإنجازات في حياتهم بينما لا زال هو في المكان ذاته.
- الحساسية تجاه التعليقات والنقد.
- وقت الفراغ الطويل الذي يترك للإنسان الفرصة الكبيرة ليفكر بالسلبي من الأمور والمشاكل.
طرق التخلص من التفكير السلبي - تقدير الذات بكل مواهبها ومميزاتها وبالتالي زيادة الثقة بالنفس.
- التخلّص من العصبية والتوتر والانفعال واللجوء إلى الاسترخاء والهدوء.
- التحكم بالأفكار التي تأتي على البال والتخلّص من السيّئ والسلبي منها.
- الصبر الذي يرافقه الإرادة والعزيمة والإصرار.
- مخالطة الأفراد الإيجابيين والمرحين ومحبي الحياة والتأثّر بهم، فالأفكار الإيجابية وروح المرح معدية.
- الاختلاط بالناس وتجنب العزلة قدر الإمكان.
- الرضا بأقدار الله إن كانت خيراً أو شراً.
- الانصراف عن التركيز على العيوب ونقاط الضعف والمساوئ في الشخصية.
- تجنب مشاهدة الأفلام الكئيبة أو قراءة الروايات المحبطة أو مجالسة السلبيين.
- الأهداف الواضحة والمحددة والطموحات والأحلام التي تجعل من الحياة معنى.
- التجاهل واللامبالاة تجاه المؤثرات الخارجية السلبية والتعليقات الهدامة.
- قضاء الأوقات المرحة والمضحكة ومشاهدة الأفلام الكوميدية وقراءة الروايات الممتعة.
- التخلص من الأوهام والأفكار التي تهاجم الإنسان خاصةً في فترة الليل.
- شغل وقت الفراغ بالمفيد والنافع من الأمور مثل مد يد العون للناس والأنشطة المجتمعية وحضور الندوات والتفاعل معها.