العصبية هي التعامل الحاد مع أي شخص وفي أي موقف، بسبب أو بدون سبب سواء كان الإنسان أو الموقف تستحق هذه العصبية أم لا. والعصبية تسبب التوتر والانفعالات المختلفة في الوقت نفسه، إضافة إلى أضرارها الاجتماعية على الشخص العصبي، والذي يسبب الإزعاج لنفسه ولمن حوله من الناس، كل هذه الأمور هي من الآثار السلبية الت تخلفها عادة العصبية السيئة على الناس، إضافة إلى ذلك وعلى مستوى التطور الحياتي بكافة أنواعه، فإن العصبية تقف عائقاً أمام تحقيق الإنسان لطموحاته وأحلامه ورغباته، إضافة إلى أنها تنفر الناس منه خصوصاً على مستوى الناس المقربين جداً من هذا الإنسان، مما يسبب للإنسان عزلة كبيرة اجتماعية ووحشة نفسية. وأخيراً فد تورط الإنسان في مشاكل هو بغنىً عنها، فهذه الأمور من شأنها أن تلحق به الضرر في حياته وفي كافة المجالات والأصعدة.
للتخلص من العصبية طرق مختلفة ومتنوعة، يلجأ إليها من يعانون منها ومن آثارها للتخفيف منة حدة هذه العصثبية وبالتالي التقليل من الأضرار التي كانت قد لحقت بهم جراء هذا السلوك السلبي. من هذه الأمور الابتعاد عما يسبب العصبية، فالابتعاد عما يثير النفس من شأنه أن يخفف من العصبية إلى أقل مدى ممكن. أما إذا اتفق تعرض الإنسان لموقف يثير العصبية، فيفضل أن يأخذ نفساً عميقاً وأن يفرغ طاقته بأي عمل يحبه، أو أن يلجأ إلى المناجاة والروحانيات فهي تعيد للنفس تألقها عن طريق الإحساس بالقرب من الله تعالى، إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان أن يعمل على إحسان الظن بالناس لأن هذا يبعده عن أمور كثيرة ويريحه من معاناة كبيرة جداً، كما ويتوجب على الإنسان أن يفكر جدياً بالآثار المترتبة على العصبية التي تنتابه من حين لآخر والتي قد تضر به وبصحته وتوقعه في المشاكل الكبيرة جداً التي هي فوق احتماله وفوق ما يستطيعه، كما ان من أهم الأمور التي تبعد العصبية عن الإنسان هي بعدم الالتفات للأمور التافهة الصغير، وشغل المخ والعقل والتفكير بما هو اكبر وبما هو مفيد أكثر من سفاسف الأمور، فأغلب حالات العصبية تكون من الأمور الصغيرة والتي يدل الالتفات إليها على ضيق الأفق والتفكير.
الابتعاد والتخلص من الناس المزعجين نهائياً وإخراجهم من حياتنا بدون أدنى التفات لهم، هو من أهم الأمور التي تبعد العصبية عن الإنسان، كما يمكن سماع القرآن في حال الإحساس بالعصبية أو الاختلاء بالنفس والتفكير العميق.
المقالات المتعلقة بكيف اترك العصبية