الحالة المعنويّة من الطبيعيّ أن يمرّ الإنسان بلحظات عصيبّة في حياته، يشعر فيها بالإحباط أو الاكتئاب، ويبحث في الوسط المحيط به عن الأشخاص الذين يشدّون من أزره ويدعمونه، ولكن قد يحدث أن تجد نفسك محاطاً بأشخاصاً سلبيين يثبطون من عزائمك أو يلبسونك النظارة السوداء التي يلبسونها في رؤيتهم لنواحي الحياة المختلفة، وهنا فإن الحل الأمثل لرفع معنوياتك هو الاستعانة بقدراتك وعزيمتك للخروج من الحالة النفسية التي تمر بها من خلال اتباع عدد من الطرق البسيطة والكفيلة بتغيير وضعك النفسي للأفضل، والتي نحن بصدد ذكرها في هذه المقالة.
طرق لرفع المعنويات - اعلم بأن تغيير أفكارك هي أول الطريق للخروج من الوضع النفسي الذي تعيشه، ونوعية أفكارك تحدد الواقع الذي تعيش فيه، إن تفكيرك بالمزيد من الحزن والأسى لن يجلب لك سوى مزيداً من الألم، فما تركز عليه يزداد تأثيره، ولعلك تكون قد جربت ذلك بنفسك، فكثيراً ما تكون وسط مشكلة ما، وإذا بك تتعجب من كمّ المشاكل التي أخذت بالتعاقب عليك واحدة تلو الأخرى، إن ذلك ببساطة هو تأكيد على أن ما تركّز عليه يزداد تأثيره، اخرج من إطار المشكلة وجرب التركيز على الحلول بدلاً من الاستمرار في السباحة في مستنقع المشكلة، غيّر من قناعاتك، توقف عن ترديد كلمات الياس والإحباط وصعوبة الحياة، ستراها حتماً سهلة إذا ما غيرت نظرتك لها، هناك الكثير من النماذج الناجحة في العالم، لم تنجح إلا لكونها قد عرفت أنّ السرّ يكمن وراء تغيير أفكارها ضمن ما يسمى بـ "قانون الجذب".
- مارس التمارين الرياضية كل يوم قدر الإمكان، واختر التمارين التي تشعرك بالمتعة، كالسباحة، أو القفز عن الحبل، أو الركض، أو أي نوع ترغبه فالرياضة تساعدك على تفريغ طاقتك السلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية.
- اذهب مع الأهل أو الأصدقاء المرحين، لمكان تجد فيه شغفك، كزيارة معرض فني أو ما شابه، ففعلك لما تحبّ يحسّن من نفسيتك ويجعلك أكثر استمتاعاً بوقتك.
- عش اللحظة: وهي نقطة هامة حبّذا لو طبقتها في كلّ الأوقات، فما يسبب لنا القلق والخوف هو إمّا التفكير بالماضي وما حدث فيه أو التفكير فيما يمكن أن يحدث في المستقبل وبالتالي فإن عيشك في اللحظة نفسها والتركيز فيما تقوم به في كل لحظة يؤدي إلى إبعاد الأفكار السلبية عنك، فركز أثناء تناول الطعام على الطعام فحسب، إن كنت تدرس فاجعل كل ذهنك محصوراً فيما تدرسه ولا تتشتت، وهكذا مع كل ما تفعله.