كيف نستقبل العام الجديد

كيف نستقبل العام الجديد

العام الجديد

عمر الإنسان يتكون من لحظات وثوان معدودة، ومن عدّة أعوام يمر الواحد تلو الآخر بلمح البصر، فالإنسان يشعر وكأنّه دخل من باب وخرج من باب آخر عندما تنتهي حياته، لهذا فالساعة، واليوم، والأسبوع، والشهر، والعام هي اللبنات الأساسيّة التي يتكوّن منها عمر الإنسان، وهي كالعملة النادرة التي إن انقضت واحدة منها لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال استرجاعها.

الاحتفالات التي تقام بالأعوام الجديدة على مستوى العالم هي احتفالات ضخمة دون أدنى شك، ولكن هذه الاحتفالات لن تكون لها تلك القيمة الفعلية دون أن يكون لقدوم العام الجديد وقع كبير في النفوس، فما تحتويه الدواخل أهمّ ممّا يظهر على التصرفات التي قد لا يتعدّى كونها مشاركة ومغازلة للآخرين فقط، وفيما يلي أهمّ ما يمكن أن يستقبل به الإنسان.

كيف نستقبل العام الجديد؟
  • التخطيط الجيد لما سيقوم به الإنسان في العام القادم، حيث يجب أن يضع أهدافاً عديدة تتناسب مع وضعه، وأن يلتزم العمل حتى يحقّقها في نهاية العام، ليضع أهدافاً أخرى جديدة في العام الجديد وهكذا. ويجب أن تراعي هذه الأهداف ثلاثة جوانب رئيسية بدونها لن تستقيم الحياة هي: الجانب العقلي، والنفسي، والصحي، وتتضمّن الأهداف التي تهتم بالجانب العقلي: الإكثار من القراءة، وحضور الندوات، ومشاهدة الأفلام، وتعلّم المهارات الجديدة بكافّة أنواعها، وغيرها، أمّا الأهداف التي تهتم بالجانب النفسي فتتضمن: الاهتمام بالآخرين، والقيام بالأعمال التطوعية، والسياحة في كافة مناطق الأرض، وغيرها، أمّا الأهداف الصحية فمنها: الاهتمام بالتغذية الصحية، والاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية، والقيام بالفحوصات الدورية، وغيرها.
  • استقبال العام الجديد بنفسية جيدة وبطاقة إيجابية، فالعام الجديد يعني فرصة جديدة منحها الله تعالى لنا كي نحقق ما نصبو ونطمح إليه، ولأن الله تعالى منحنا هذه الميزة، فهذا يعني ضرورة تغيير النظرة، والبعد قدر الإمكان عن نمط التفكير السلبي الذي يقلل من عزيمة الإنسان ويبعده عن أهدافه الحقيقية التي يجب أن يقوم بها.
  • اغتنام فرصة العام الجديد للاهتمام أكثر بالعائلة والأصدقاء، فهذا الأمر ممّا سيعمل حتماً على زيادة الروابط الأسريّة والاجتماعيّة، بالإضافة إلى تقوية أواصر المحبة والتعاون والتكافل بين الناس.
  • الإكثار من أعمال الخير والبر والإحسان، خاصة إن كانت هذه الأعمال على مستويات واسعة ونطق كبيرة، بحيث تساعد الآخرين على تحقيق أهدافهم خلال العام القادم، كأن يتمّ إعطاء من ينتوي البدء بمشروع مبلغاً من المال يساعده على ذلك، أو أن يتم إعطاء القارئ الفقير مبلغاً من المال ليشتري الكتب التي يرغب بقراءتها، أو أن يتمّ إشراك الفقراء في الأنشطة الاجتماعيّة، وأنشطة الرعاية الصحية، وغيرها.

المقالات المتعلقة بكيف نستقبل العام الجديد