الشخص الدبلوماسي كثيراً ما نسمع عن شخصٍ ما بأنّه شخصيةٌ دبلوماسيةٌ وهي ببساطة تعني المرونة في التعامل والابتعاد عن شنّ الخلافات مع الآخرين من الأصدقاء والزملاء والأحبّة، والشخص الدبلوماسي غالباً ما يؤدّي دور المصلح الاجتماعيّ بحيث يمتاز بفصاحة اللسان والقدرة على الإقناع، كما أنه يجيد بثّ أجواء السكينة والهدوء في المجالس المشحونة بالخلاف، كذلك فإنه موضع ثقة الآخرين يأتمنونه على أسرارهم الشخصية، ويستمعون إلى آرائه ونصائحه بكلّ اهتمامٍ لاعتقادهم الأكيد بموضوعيّته وقدرته الكبيرة على التقييم المنصف بحيادية.
كيفية الحصول على شخصية دبلوماسية - أتقنْ فنّ الإنصات لحديث الآخرين؛ بحيث تستمع إلى المحيطين بك وما يقصدونه تماماً من حديثهم، وأوحي لهم بأنّك مهتمٌ بالتفاصيل الدقيقة لأمورهم، وأنّك مدركٌ لما يحيط بهم من الأمور، ومتقبّلٌ لردود أفعالهم وأقوالهم اتجاهها، وتفاعلْ بشكلٍ واضحٍ بحديثك وإيماءات وجهك ونظرات عيونك.
- بادر بطرح الأسئلة وقت احتدام الخلافات؛ حيث إنّ توجيه الحوار نحو الأسئلة بدلاً من الصراخ وسيلةٌ ناجحةٌ في تخفيف حدّة المشكلة، وتجعل طرفي الخلاف يتجهون للتفكير العميق بإجاباتٍ وافيةٍ ومقنعة للأسئلة، كما يمكنكَ استخدام أسئلة تحتاج إلى تفاصيل طويلةٍ وشرح، وتجنب الأسئلة التي يجاب عنها بمشاعر أو انطباعات كالحب والكره وما شابه.
- كن موضوعياً ومحايداً في رأيك الخاص اتجاه أيّ مشكلة تحدث بين طرفين مقربين لك، فإمّا ألا تتدخل بتاتاً بينهما أو تعطي رأيك بتجرد، أو تستخدم أسلوب الفكاهة والمرح للانسحاب الذكي من إبداء الرأي كي لا تخسر أحد الطرفين بوقوفك مع أحدهم ضد الآخر.
- حافظ على هدوئك في المواقف الحرجة والصعبة، خاصةً في مجال الأسرة أو العمل، واحذر أن تفقد أعصابك وتغضب، بل اهدأ وتروّى ملياًّ قبل أن تردّ على من يستفزك، لأنّ فقدان السيطرة على الكلام وقت الغضب يورّث خساراتٍ كبيرةٍ لاحقاً.
- ابتعد عن أجواء النميمة وخاصةً في مكان العمل، وتجنّب المشاركة في الحديث عن مديرك أو زميلٍ لك، بل انصح زملاءك بالتوقف عن النميمة؛ لأنها خلقٌ غير لائق.
- ضع للآخرين حدوداً في تعاملهم معك، بأن تكون حازماً بلباقةٍ دون استخدام الأسلوب التصادمي، وضعْ لنفسك قواعد أساسية ومبادئ لا تتغير واستمر عليها.
- لا تسمح لأحد مقاطعتك بالحديث، واطلب منه الإنصات لك حتى تنهي فكرتك بالكامل.
- استخدم لغة الجسد في التواصل مع الآخرين، كأن تنظر في عين مَن تخاطبه، وتبتعد عن الضحك المستمر؛ لأنه يعطي الآخرين انطباعاً بأنك غير جادٍ فيما تقول، وتجنّب التلويح بيديك خلال طرحك للأفكار؛ لأنها توحي بالعدوانيّة والتخبط.