نصائح لحل مشكلة الفراغ من المشاكل التي يشتكي منها النّاس كثيرًا وبخاصّة في وقتنا الحاضر هو الفراغ في حياتهم، وتجدهم للأسف حيارى في كيفيّة ملء هذا الفراغ بالمفيد والنّافع من الأمور، بل إنّ كثيرًا منهم يؤدّي به الفراغ إلى اقتراف العادات السّيئة والتّفكير في المعاصي والآثام، والحقيقة التي يجب أن يدركها النّاس أنّ الفراغ هو نعمة من النّعم وبالتّالي على الإنسان أن يفرح إذا توفّر له وقت فراغ وأن يحسن استغلاله ذلك أنّ كثيرًا من النّاس يفتقد إليه بسبب كثرة مسؤوليّاته وواجباته وتراه يتمنّى ولو ساعة يكون فيها فارغًا ليعمل ما يحلو له وما يتمنّاه، وإنّ هناك نصائح لمن يرغب في قضاء وقت فراغه ونذكر منها:
- الخروج مع الأصدقاء والخلّان، فعلى الإنسان حينما يتوفّر له وقت فراغ أن يحرص على الخروج من منزله واصطحاب صديق له لقضاء وقتٍ ممتع بين الطّبيعة أو على شاطىء البحر، وقد يخرجوا في مجموعات أو فرق يتشاركون فيها ويتعاونون في تجهيز الطّعام أو عمل الشّواء وغير ذلك من الأمور الممتعة التي لا تتمّ إلا بوجود جماعةٍ من النّاس.
- قراءة الكتب المفيدة التي تسلّي النّفس والرّوح وتذهب عنها الملل والكدر وتضفي على حياة الإنسان ووقته مزيدًا من المتعة والتّشويق، وكما قيل فإنّ خير جليسٍ في الزمان كتاب، فالكتاب لا يسأم من الإنسان ولا يملّ منه بل يبقى جالسًا معه يزوّده بالقصص المسليّة والأخبار المشوّقة من الماضي والحاضر.
- كتابة القصص والخواطر وتسجيل ما يجول في خاطر الإنسان من أفكار وغير ذلك، فالكتابة هي إحدى أشكال التّعبير عما في نفس الإنسان وهي إحدى تجليّات الفكر الإنساني ووسلية لقيد المعلومات والأفكار حفظًا لها من الضّياع، وبالتّالي فإنّها وسلية لقضاء وقت الفراغ بشكلٍ مفيد نافع .
- قضاء وقت الفراغ بحفظ أجزاء من القرآن الكريم، فحفظ القرآن الكريم في الصّدور هو من أجلّ الأعمال عند الله تعالى وأكرمها وأجره كبير.
- تنظيم رحلات سياحيّة إلى خارج البلاد، فالسّياحة تروّح عن النّفس وتبعث فيها الشّعور بالرّاحة والتّجديد وخاصّةً إذا سافر الإنسان إلى بلدٍ آخر وتعرّف على ما فيه من أماكن جديدة ومعالم فريدة.
- تعليم الناس في أوقات الفراغ، فالإنسان الذي يمتلك ذخيرةً من العلم عليه أن يسعى لتقديمه للنّاس وتعليمهم إيّاه، فلا خير في علم بقي في نفس الإنسان وصدره بدون أن ينتفع بها النّاس.
- ممارسة الرّياضة، فوقت الفراغ يسمح للإنسان أن يمارس هواياته ونشاطاته بمتسع من الوقت.