خلق الله سبحانه وتعالى الرّجل والمرأة جنسين مختلفين لكلّ منهما خصائصه وسماته التي تختلف عن الآخر حتّى تتكامل أدوارهما وواجباتهما في سبيل إصلاح الأرض وتعميرها، وتحقيق الاستخلاف الشّرعي فيها، فحين يؤدّي الرّجل دوره بما يتناسب مع ما حباه الله من الخصائص، تؤدّي المرأة دورها بما يتناسب مع خلقتها وخصائصها بدون تهميش لهذا الدّور العظيم لها، فما هو دور المرأة في المجتمع؟
أدوار المرأة في المجتمع - رسالة تربية الأجيال، فالمرأة يقع على عاتقها مسؤوليّة كبيرة ذات رسالة عظيمة نبيلة وهي تربية الأجيال على الأخلاق الحسنة والمنهج الصّحيح الذي يحثّ على كلّ فضيلة وينهى عن كلّ رذيلة، وتمارس المرأة دورها هذا من خلال التّعليم في المدراس والجامعات ورياض الأطفال.
- المشاركة في النّشاطات والعمل الخيري، فالعمل الخيريّ والتّطوع ليس حكراً على الرّجال وإنّما تستطيع المرأة أن تؤدّي دورها في ذلك من خلال المشاركة الفاعلة في العمل الخيريّ من خلال الجمعيّات التي تتنوّع أدوارها ما بين دور خدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات والجهد البدني والمعرفي الذي يستفيد منه النّاس، أو من خلال الوقوف مع شرائح معيّنة في المجتمع مثل الفقراء والمحتاجين والمساهمة في تفريج كروبهم وإعانتهم.
- المشاركة في الإبداع والابتكار، فالحياة ونظراً للتجدّد المستمر فيها ولمواكبة التّغيرات والتّطورات المتسارعة تحتاج من الإنسان أن يوسّع مدراكه ويعمل عقله فيما يتاح أمامه من أدوات من أجل ابتكار كلّ ما هو جديد، وإبتداع الإفكار الخلاّقة في كلّ مجال، ولا شكّ بإنّ المرأة هي جزءٌ من المجتمع ومشاركتها في الإبداع والابتكار مطلوبة.
- مشاركة الرّجل مسؤوليّات وأعباء الحياة، فعلى الرّغم من أنّ النّفقة على الأسرة في المجتمع هي مسؤوليّة الرّجل، إلاّ أنّ كثيراً من النّساء في وقتنا الحاضر انبروا وبكلّ شجاعة لمشاركة الرّجل مسؤوليّاته تلك فتراهم يخرجون لمضمار العمل وميدان البذل والعطاء فيعلمون ويكدون في كثيرٍ من مجالات العمل في الحياة.
- الدّفاع عن الوطن، فالمرأة لها دورٌ عظيم في الدفاع عن وطنها وأمّتها التي تنتمي إليها وذلك من خلال أساليب وأدوات متنوّعة، فليس شرطاً أن تشارك المرأة بالسّلاح في الدّفاع عن أمّتها، وإنما تستطيع المشاركة في أمور الإسناد من تمريض وتجهيز مؤونة وغير ذلك من الوظائف التي لا تقلّ أهميّة عن القتال المباشر.
- حراسة الفضائل والأخلاق الحميدة في المجتمع، فالمرأة تدرك أنّها مأمورة مثل الرّجل لكي تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في المجتمع، فإذا ما رأت فضيلة حثّت عليها ورغّبت فيها، وإذا رأت منكراً سعت لتغييره بما استطاعته من وسائل.