الصحّة النفسيّة تُعدّ الصحّة النفسيّة مهمّة جداً ليقومَ الإنسان بأداء دورهِ في الحياة على وجهه الصحيح والطبيعيّ؛ فالأشخاص الذين يُعانون من مشاكل نفسيّة سواء مشاكل بسيطة أو مرضيّة مُزمنة هُم بحاجة لزيارة الطبيب النفسيّ وتشخيص الحالة النفسيّة التي يمرّون بها للحدّ من تفاقُم المُشكلة خُصوصاً في بداياتها.
من أكثر المشاكل النفسيّة التي نسمع عنها بينَ الناس هيَ الاكتئاب؛ وهذا الاكتئاب قد يكون بدايةً لمرضٍ نفسيٍّ عميق الأثر إذا لم نتغلَب عليهِ منذُ البداية. في هذا المقال سنتحدّث عن بعض الطُرُق التي تُعين في التغلّب على الاكتئاب.
التغلّب على الاكتئاب - البُعد عن أسباب الحُزن والهَمّ بحيث تتجنّبها من المُحيط الذي تعيش فيه؛ فهُناكَ الكثير من الأمور التي قد تُسبب لنا الإحساس بهذا الحُزن الذي يقود إلى الاكتئاب.
- حاول أن تبتعد عن العُزلة والجُلوس لوحدك، فهذا ممّا يزيد من حدّة الاكتئاب لديك، خُصوصاً وأنّ العُزلة فيها الصمت المثبط الذي يجعل دوّامة الأفكار تدور بشكلٍ لا يأتي بخير، كما أنَّ الحديث الداخليّ في هكذا ظُروف لا يحمل في طيّاته سوى السواد والظُلمة ومزيداً من الحُزن والكآبة.
- حاول أن تختلط بالناس وخُصوصاً الإيجابيين منهُم؛ فالطاقات الإيجابيّة نستمدّها من الأشخاص الذين يعقدون على وُجوههم بسمةَ التفاؤل وفي حديثهم عبارات الخير والمودّة والمحبّة، هؤلاء هُم الذين نُعوّل عليهِم أن يجعلوا حياتنا أكثر سعادة وأكثر مُتعة وبعيدة عن الحُزن بفضل ما يتمتعون به، فأكثر من الجُلوس معهُم والتواصل معهُم.
- عليكَ بذكرِ الله تعالى؛ فذكرُ الله سُبحانهُ وتعالى تطمئنُّ بهِ القُلوب وتهدأ بهِ الأنفس وتستقرّ العواطف وتسكُنُ الجوارح، وكذلك العبادات كالصلاة هيَ باب من أبواب التقرّب إلى الله جلّ جلاله؛ حيث تذكرُ الله تعالى في صلاتك وتسجد بين يديه وتطمئنّ جوارحك في الصلاة من خِلال الخُشوع والخُضوع الذي فيها، وبالصلاة تطرحُ الهُموم خلفَ ظهرك، وتدعو اللهَ وأنتَ قريبٌ منه، وتسألهُ أن يرفعَ عنكَ الهمّ والحُزن والاكتئاب وكُلّ مرض؛ حيث إنّ الدُعاء بالإضافة إلى أنّهُ عبادة فإنّهُ أيضاً راحة للعبد حين يدعو ربّه لإيمانه باستجابة الله تعالى له.
- اخرُج في رِحلة ترفيهيّة مع العائلة مثلاً، واستمتع بالطبيعة والهُدوء الذي فيها، وحاول أن تزورَ الاماكن التي يكثُر فيها اللون الأخضر فهذا ممّا يزيد من انشراح الصدر ويُبعد عنهُ الضيق والاكتئاب والحُزن، وخُصوصاً حين يُرافق هذا الجمال الطبيعيّ أجواء تصنعها لنفسك من الاسترخاء والتنفّس بعُمق وهُدوء، وهذا الاسترخاء يُعتبر اليوم من أحد أهمّ الطُرُق العلاجيّة في التخلّص من العوارض والإشكالات النفسيّة التي تمرّ بها الحالة النفسيّة للإنسان.