كيف تعرف هوايتك

الهواية هي نشاط نشعر بالمتعة عند أدائه، وعادةً ما يتم تخصيص وقتٍ له خلال اليوم، وهي عمل نابعٌ عن رغبة من الشخص، غير مفروضة من أحد. ولكل شخص هواية يحب ممارستها، ويخصّص لها وقتاً معيناً، وتختلف الهوايات وفقاً لطبيعة الأشخاص، وقد يشترك الناس بهواية جماعية، كقراءة الكتب ومناقشتها، أو جمع الطوابع، وغير ذلك من الهوايات الأخرى، ومن المهم أن يعمل الأهل على تشجيع أبنائهم على ممارسة الهوايات المفيدة، وأن يوفروا لهم كافة الوسائل التي تساعد على تنميتها.

ومن فوائد الهوايات أنّها تساعد في زيادة نشاط الإنسان، وتجعله أكثر حيوية، فعندما نمارس بالهواية التي نحبها، نستطيع التغلب على الروتين اليومي، فمثلاً: هواية لعب الشطرنج، تعتمد على التفكير الاستراتيجي في تحريك الأحجار على رقعة الشطرنج للفوز، وهواية كرة القدم تعتبر من أكثر الهوايات انتشاراً والتي تحتاج إلى مهارات تكتيكية في تسجيل الأهداف، وإلى لياقة بدنيّة أثناء اللعب، لذلك تعزّز الهواية من تنمية العديد من القدرات عند الإنسان.

تتعدّد أنواع الهوايات ومنها: ألعاب الكرات (القدم، والسلة، والطائرة، واليد)، أو السباحة، أو الرسم، أو قراءة الكتب، أو كتابة الخواطر، والشعر، أو جمع الطوابع، والعملات النقدية، أو إعداد الطعام والحلويات، أو التصوير. ويختار الإنسان الهواية التي يجدها مناسبة له وتحقق طموحه، وأمنياته، وتجعله يستفيد من وقته بطريقة إيجابية.

• تحديد الموهبة الشخصيّة: الهواية الخاصة في الإنسان تنبع عن موهبة داخلية فيه، فعندما يكون الشخص موهوباً بشيء معين، ويحب أن يمارسه دائماً، ويعمل على تخصيص وقت له، عندها يدرك الإنسان هوايته التي يودّ المحافظة عليها ويطوّرها في المستقبل.
• تجربة عدة هوايات مختلفة: ليكتشف الإنسان الهواية الخاصة به، عليه تجربة عدة هوايات مختلفة، وتحديد درجة المتعة التي يشعر بها، حتى يتمكن من معرفة الهواية التي تجعله أكثر استمتاعاً، وعندها يبدأ في التفكير بكيفية تخصيص وقت خلال اليوم لممارستها.
• الشعور بالاستمتاع عند ممارسة الهواية: إن النشاط الذي يمارسه الإنسان ويستمتع فيه، يكون هو هوايته الخاصة، فعندما نشعر بالمتعة والسعادة عند عمل النشاط ونحب تكراره نستطيع اتخاذه هوايةً، مثال على ذلك: هواية جمع الطوابع، والتي يتم تخصيص وقت لها في البحث عن أنواع الطوابع المختلفة، وترتيبها وفقاً لسنوات إصدارها، والبلدان التي أصدرتها.
• تكرار الهواية بشكل مستمر: يكتشف الإنسان هوايته عندما يستمر بتكرارها، من تلقاء نفسه، ويجد أنّه في كل مرة قد حقق شيئاً جديداً من خلالها، وقد أضافت له الكثير من المهارات، والتي قد يكتشفها للمرة الأولى في حياته، ويجب أن يعمل على تعزيزها من أجل تطوير هوايته مع الوقت.
• الوصول إلى اتقان الهواية: بعد أن يدرك الإنسان هوايته، عليه أن يتقنها بطريقة ممتازة، عندها يبدأ في تنمية هوايته، لتصبح جزءاً من حياته اليومية، ليمارسها بشكل أساسي ودائم.