كيف تكون معلماً محبوباً

كيف تكون معلماً محبوباً

العلاقة الناجحة بين المعلم والطالب

تعدّ المحبة بين الطالب والمعلم من الأمور المهمّة في عمليّة التدريس؛ فكثيراً ما نُلاحظ تفوّق الطالب في مادة معيّنة وإبداعه فيها نتيجة حبّه لمعلّمها، وفي المقابل نُلاحظ تدنّي الدرجات الأكاديمية في إحدى المواد لطالب آخر غير متقبّل لمعلّمها، ويعود السبب في ذلك إلى الصرامة المطلقة في تعامل المعلّم مع طلابه وغيرها من الأسباب.

سنقدم للمعلّم في هذا المقال بعض الطرق التي تجعل منه شخصاً محبوباً عند طلابه؛ الأمر الذي يُضفي جوّاً من الراحة والألفة أثناء الدرس للمعلّم وطالبه على السواء.

وسائل تُقرِّب المعلم من الطلاب
  • استخدام أسلوب الدعابة والمرح من وقت لآخر؛ فالابتسامة من شأنها تبديد مخاوف الطالب المتعلّقة بمعلمه، كما تجعله مُقبلاً على الدرس محباً له ولمدرّسه.
  • استخدام التحفيز كنوع من التشجيع على التصرفات الحسنة والإجابات الصحيحة؛ فهذا من شأنه تنمية طموح الطالب، وإيقاظ روح الحماسة والمنافسة الإيجابية بين الطلّاب، وزيادة التفاعل مع المعلّم في الدرس. وإنّ الطالب يحبّ أن يُشاد بتصرفاته الجيّدة وبتميزّه الأكاديميّ، ويشعر بالفرح عند تقدير المعلّم لقيمة ما صنع.
  • الاهتمام بشؤون الطلّاب وأمورهم، عن طريق سؤالهم عن المساجد التي يقصدونها مثلاً، أو المكتبات التي يشترون منها قرطاسيتهم، أو حول البرامج التلفزيونية التي يتابعونها، والأندية الرياضية التي يحبّونها؛ فهذا يُشعرهم باهتمام المعلّم بهم وقربه منهم، فهو ليس معلّماً فقط، بل أباً وصديقاً أيضاً.
  • إجراء الحوار الفعّال مع الطلّاب؛ فهذا يُشعرهم بقيمة آرائهم، وينمّي رابط الألفة والمحبة بينهم وبين معلّمهم، كما يبعد الملل عن الدرس.
  • استخدام الطرق المثلى لشرح الدرس قدر الإمكان، عن طريق اللجوء للجانب العمليّ مثلاً في تقديم الدرس، كذهاب المعلّم وطلابه في زيارة إلى حديقة قريبة ليصف الطلاب ما يشاهدون فيها. وكذلك منح الفرصة للطلاب لاستنتاج المعلومة بمفردهم وغيرها من الطرق التي يحبّها الطلاب، وإنّ حبّهم للمادة وطريقة تدريسها يترتّب عليه حبّ مدرّسها في النتيجة وتقديره.
  • مرافقة الطلّاب في الرحلات الترفيهية والعلميّة التي تعدّها المدرسة، وذلك للتعرّف عليهم أكثر ومعرفة سماتهم الشخصية، ثمّ القدرة على التفاعل معهم بشكل أفضل وأكثر راحة؛ ثمّ زيادة المودّة بينهم.
  • التغاضي عن أخطاء الطلّاب الصغيرة، فلا يجدر بالمعلّم محاسبتهم على كل صغيرة وكبيرة يرتكبونها؛ لأنّ هذا من شأنه نشر جو من الخوف والقلق بينهم. والصحيح أن يكون المعلّم ودوداً، وأن يُناقشهم في الخطأ بالنُصح على أساس الأخوّة والاحترام، لا الزجر والعقاب.
  • العدل بين الطلّاب، بحيث يترك المعلّم الفرصة في المشاركة للجميع، ولا يميز بين طالب وآخر سواء في المعاملة أو الابتسامة أو حتّى النظرة.

المقالات المتعلقة بكيف تكون معلماً محبوباً