كيف نتعلم الصبر

كيف نتعلم الصبر

الصبر

الصبرُ هو الحبسُ والمنع، أيْ القدرةُ على تحمّلِ الظروف الصعبة ومواجهة الاستفزاز، فنقولُ: الصبر على المكروه يعني احتمالَه بروحٍ عالية، ونفسٌ طيبة دونَ جزع أو إظهار الاستياء أو الانفعال، ونقولُ: الصبر عن المحبوب أي حبسُ النفس عنه، وقد أثبتت الأبحاث العلميّة فوائدَ جمّة للصبر،علاوةً على الفوائد الدينيّة له، فللصبرِ أجرٌ عظيمٌ عند الله -عزَّ وجل-، وهو أحدُ الخصال التي يمكنُ تعلّمها وزراعتها في النفس بحيث تصبح جزءاً من الشخصيّة، وذلك من خلال ما يلي.

كيفيّة تعلّم الصبر
  • حاولْ معرفةَ السبب الذي يجعلُك على عجلةٍ من أمرك: أحياناً تبدأ بانتظار حدثٍ مهمّ كاجتماع أو احتفال قبل ساعاتٍ طويلة من بدْئه وتعتقد أنّ هذه الساعات ستمرّ كأنّها دقائق، ولكنَّ ذلك غير صحيح فالوقت ثابتٌ والساعات ستمرّ كما هي دونَ نقصان، كذلك الأمر عندما تحمِّل نفسَك أعمالاً فوق طاقتك فستكون متوتّراً ومستعجلاً كيْ تنجزَها، وبالتالي يجبُ عليك أن تضعَ خطّة عمل منطقيّة وملائمة للوقتِ المتاحِ لك، ومن الأفضلِ تقسيمُها وتوزيعُها بحيث يُنجَزُ كلُّ عملٍ على حدة.
  • حدّدْ مسبّباتِ فقدانك للصبر: عندما تشعرُ بالقلق أو التعاسة اعرفْ بأنّك قد فقدتَ صبرك، وحانَ الوقتُ لتبحثَ عمّا جعلك تفقده لتعيد النظر فيه، وتفكر في كونِه يستحقّ نفاد الصبر من أجله أم لا، وفي الغالب ستكونُ النتيجة هي لا، وبالتالي عليك تجاوز الأمر واستعادة همّتك، ومن هذه المسبّبات:
    • جمل أو ألفاظ يقولها الآخرون لك.
    • أحداث أو مواقف مرّت بك، وقمت بقياس نتائجها على الحالة التي تمرّ بها.
  • دوّن شعورك: احتفظ بدفتر صغير وقلم، ودوِّن الأفكار التي تنتابُك عندما تشعرُ بنفاد الصبر، فذلك يجعلُك أكثرَ إدراكاً لمشاعرِك، وستستطيعُ السيطرة عليها بشكلٍ أفضل في كلّ مرة، لأنّك ستدركُ بأنّ مشاعرك هي التي تسبّبُ لكَ القلقَ ونفاد الصبر، وليست الأحداثَ المحيطة بك، لأنّك ببساطة تستطيعُ تجاوزَها طالما أنت مدركٌ ماهيّتَها.
  • تغلّب على نوبات نفاد الصبر: عندما تشعر بأنّ صبرَك قد نفد، خذ نفساً عميقاً ثلاث مرّات.
  • فضفِضْ: يمكن أن تخفّفَ من توتّرِك تجاه أمر ما بالفضفضة والحديث عنه لشخص مقرّب، ولكن يجب أن تختار شخصاً مناسباً لذلك، ومن المهم الابتعاد عن الأشخاص السلبيين.
  • وسّع نظرك وانظر إلى الصورة ككلّ وليس إلى طرفها: الإنجازات الكبيرة في الحياة احتاجت منك صبراً وعملاً، كذلك الأمر لو نظرت إلى إنجازات من حولك، فحاولْ تركيز تفكيرك على النتائج الجيّدة التي تنتظرها وراء صبرك، وستعينُك على التحمّل.
  • قَوِّ صلتك بالله -عزَّ وجل-: الإيمان بالله وقدرته ورحمته وحكمته وراء الأحداث التي تصيبُك في الحياة هي أقوى وقود للصبر، فمَن يؤمنْ بالله يعلمْ أنَّ أمرَه كلّه خيرٌ، ويعلم أنَّ ما بعد الصبرِ إلا الفرج، وأنَّ للصبر أجراً عظيماً عندَ الله.

المقالات المتعلقة بكيف نتعلم الصبر