الشخصيات الإيجابية والسلبيّة يتحلّى كلُّ إنسان بشخصية تُميزه عن غيره، فهناك شخصيات إيجابية يحتلون مكانة ومركزاً مهماً في مجتمعاتهم، والجميع يبادلونهم الاحترام والتقدير نظراً للجهود التي يبذلونها للرقي بمجتمعاتهم نحو الأفضل، ومن أهم ما يميزهم أنهم يحملون أفكاراً ومعتقداتٍ إيجابيةً، بحيث ينظرون لمستقبلهم نظرة تفاؤليّة، مما يجعلهم أكثر قدرة على تحمل الصعاب.
أما الأشخاص ذوو الشخصيات السلبية فعلى العكس من ذلك، فمن النادر وجود أشخاص حولهم، لأنهم بسلبيتهم يؤثرون على غيرهم، وهم بالغالب يعيشون على ذكريات الماضي، ولا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرارات الحازمة التي تحل المشكلات التي تعترض طريقهم، ودائماً يلقون اللوم والعتاب على غيرهم من الأشخاص، فلا يحققون أهدافهم، فتراهم منعزلين عن الآخرين.
كيف تصبحين إيجابية عزيزتي المرأة أنت نصف المجتمع، ومربية الأجيال، وشخصيتك تترك أثراً كبيراً وبالغ الأهميّة بمن حولك، سواء لأولادك، زوجك، صديقاتك، وأصدقائك، ولتكوني إيجابيّة يمكنك اتباع بعض النصائح منها:
- كُوني مؤمنة بالله -عزوجل- وتوكلي عليه في جميع الأمور، فعندما تتوكلين وتثقين بالقوي العزيز ستستمدين الطاقة منه، وستشعرين بالراحة النفسية كون أمورك ومصيرك بيد العزيز الرحمان، وهو من يديرها.
- تحلي بالصدق والأمانة وحبّ مساعدة الآخرين، وتطبعي بأخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابتعدي عن الكذب والنفاق واستغلال الآخرين.
- عليكِ أن تدركي ما الذي تريدينه بالتحديد وما ترغبين في إنجازه في حياتك، ثم تخططي لكيفيّة الوصول لهذا النجاح.
- تعاملي مع أمور حياتك ببساطة، ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها، فالكل يصاب بالضيق، وجميع الناس لديهم همومهم ومشاكلهم.
- كُوني واقعيّة، فالأحلام يمكن أن تتحق إن كانت معقولة، أما أحلام اليقظة، وتصور أشياء مستحيلة، سيجعلكِ تشعرين بالإحباط، لأن الواقع مغاير لتوقعاتك.
- النجاح والتفوق، والانضباط يساعدك كثيراً على الرضى عن نفسك والشعور بالسعادة، مما يجعلك تنظرين بتفاؤل وإيجابيّة للأمور نابعة من ثقتك بنفسك، وإنجازاتك التي حققتها.
- اقتربي من الأشخاص الإيجابيين، واستفيدي منهم ومن خبراتهم، ونظرتهم وتقديرهم للأمور، فمن المعروف أن الإنسان يتأثر كثيراً بأفكار من حوله، وبالتالي ابتعدي عن كل السلبيين، ولا تستمعي لهم فهم يسعون لجعلك غير منتجة، وغير ناجحة، كي لا تتفوقي عليهم.
- تَحَلَّي بالهدوء في المواقف المحرجة والمزعجة.
- ركزي تفكيرك في تطوير النقاط الإيجابيّة في شخصيتك، ولا تفكري بالسلبيّات في شخصيتك، وبالطبع من الأفضل لو استطعتِ التقليل من هذه السلبيّات قدر الإمكان.
- تقبلي الواقع الذي تعيشينه، وليس المقصود هنا تقبل الظلم، أو الحياة السيئة، ولكن تقبل الحياة بشكل عام، بمشاكلها ومساوئها.