صلاة الحاجة
صلاة الحاجة هي الوسيلة التي توصل العبد بربه، ليشكوَ له هموم الحياة وصعوبة العيش، والأمور التي أثقلت فؤاده، فيتوسل ويسأل الله من فضله أن يرحمه ويخفف عنه مصابه، وأن يتقبله صابراً محتسباً ويدخله الجنة بلا عتاب ولا سابق عذاب، وهذه الصلاة خاصةٌ بطلب الحاجة، وتختلف تماماً عن الدعاء، فالدعاء موجود في كل الأوقات والصلوات، بينما صلاة الحاجة هي فقط لطلب فكّ الضيق الذي ألمّ بالفرد.
وقد تعرفنا على هذه الصلاة من نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- علمها لأصحابه، وتناقلها التابعون لتصل إلينا، ومن علماء الشريعة صنف الاستخارة كنوع من أنواع صلاة الحاجة، فهي طلبٌ من رب العالمين أن ييسر أمراً، أو أن يمنع الشر في أمر هم الشخص بأدائه.
حكم صلاة الحاجة
صلاة الحاجة من السنن المستحبة، فلا دليل شرعي بفرضها أو وجوبها، ولكن هي طريقٌ سهله الله ليقرب عبده منه، ومن الأحاديث التي جاءت وبينت أهمية صلاة الحاجة، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "من كانت له إلى الله حاجة أو أحد من بنى آدم فليتوضأ وليحسن وضوءه وليصل ركعتين ثم يثني على الله تعالى و يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يقول: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل ذنب، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
كيفية صلاة الحاجة
صلاة الحاجة ركعتان منتهيتان بتسليم، وهي كالصلاة المفروضة في شروط صحتها، والتي يؤديها العبد تقرباً وحباً وطمعاً لربه، فتكون كالتالي:
المقالات المتعلقة بكيف تصلى صلاة الحاجة