المبيضان هما عضوان موجودان على جانبي الرحم، ومهمتهما إفراز هرمون الإستروجين الذي يُنظّم الدورة الشهريّة، ففي كلّ شهر يُنتج المبيض بويضة واحدة لإخصابها، فإن لم يحدُث إخصاب تنفجر البويضة فيحدُث الطمث، إلا أنّ هذه البويضات قد لا تنفجر لتُكوّن ما يُسمى بأكياس على المبيض، حيث يكون حجم الكيس أكبر من 2 سم³، ويتفاوت حجم الكيس، فإما أن يكون كبيراً وإما صغيراً، وفي كلتا الحالتين فإن هذه الأكياس غير مُؤذية، ولا تتحوّل إلى أورام.
غالباً ما يُكتشَف وجود الأكياس بالصدفة من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ولكن قد تحدث بعض الأعراض عند وجود أكياس على المبيض، وهذه الأعراض تتشابه مع بعض الأمراض، ومنها:
هناك عدة أنواع من الأكياس، منها نوعٌ ينتشر بكثرة يُسمى بالكيس التجريبيّ، وهو يزول دون الحاجة للعلاج، بينما توجد أنواع أخرى قد تُشكل خطراً على صحة المرأة، حيث تنفجر مُسببة ألماً حاداً ونزيفاً داخلياً، مما يستدعي الذهاب مباشرة إلى المشفى لإجراء عملية جراحية وإزالتها.
بالرغم من أنّ الأكياس في معظم الحالات حميدة ولا تُشكل خطراً، إلا أنّ ظهورها لدى السيدات فوق سن اليأس يتطلب المتابعة لدى الطبيب، لأنها قد تكون أوراماً سرطانيّة.
بالنسبة لعلاقة الأكياس بالمبايض والحمل فإنها لا تمنع الحمل، بل قد تكون السيدة حاملاً بالفعل رغم وجود كيس على المبيض، وقد تزول هذه الأكياس بعد مضيّ ثلاثة أشهر من الحمل، ولكن قد يضطر الطبيب لإعطاء السيدة التي تعاني من أكياس على المبيض حبوب منع الحمل لتنتظم الدورة الشهرية، وهذا ما قد يُؤخر الحمل، لهذا تعتقد بعض السيدات أنّ وجود كيس على المبيض هو الذي منع الحمل.
إنّ الأكياس على المبيض تختلف كثيراً عن تكيُّس المبايض، فالتكيُّس هو وجود كتل صغيرة ومتعددة على المبيض، وفي هذه الحالة قد تُصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، وفي حالات كثيرة قد لا يحدث نزولٌ للدورة الشهرية، مما يُؤدي إلى منع الحمل، فتكيُّس المبايض يحتاج إلى علاج طويل حتى يُصبح هناك انتظام أو نزول للدورة الشهرية، وبالتالي حدوث الحمل، ومن أهم العوامل التي تُؤدي إلى حدوث التكيُّس على المبايض هو السُمنة، وعدم الحفاظ على وزن مناسب للجسم.
المقالات المتعلقة بهل وجود كيس على المبيض يمنع الحمل