يعرف حليب الأم بفائدته العظيمة للطفل الرضيع؛ لقيمته الغذائية العالية، وكثافته المناسبة، ودرجة حرارته المعتدلة، ونقائه، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بالاستمرار بالرضاعة الطبيعيّة للطفل طوال الشهور الستة الأولى من عمره، وإدخال الأغذية الصلبة لوجباته عند استعداده لذلك، والاستمرار بالرضاعة التكميليّة للطفل حتى يبلغ عمر السنتين إن لم يكن هناك سبب يمنع الأم أوالطفل، ولذلك قد يتساءل الكثيرون عن سر تكوين هذا السائل العجيب، وهذا ما سنتجيب عنه في مقالنا هذا.
مكوّنات حليب الأمحليب الأم يبدأ (باللبأ) الذي يفرزه ثدي الأم بعد الولادة والذي يعتبر غنياً بمكوّناته من الفيتامينات، والمعادن، والسكريات، والماء اللازم؛ لإطفاء عطش الطفل الرضيع وتحفيز من إفرازات حركة أمعائه، ومن اليوم الخامس من الولادة حتى الأسبوعين يفرز الحليب الانتقالي، ثم يفرز بعد ذلك الحليب المكتمل والذي يحتوي على كمية كبيرة من الموادّ الغذائيّة والدهون؛ ليشعر الطفل الرضيع بالشبع.
مواد مناعية تحد المواد المناعية من وجود البكتيريا والفطريات وبالتالي تقي الطفل الرضيع من الأمراض الفيروسيّة؛ كالتي تصيب الجهاز التنفّسي، وشلل الأطفال، والأمراض البكتيريّة، ومنها؛ السلمونيلا، والنيمونيا، والإيكولاي، والهيموفيلس إنفلونزا وغيرها. البروتيناتيتميّز حليب الأم باحتوائه على التركيبة المتكاملة من البروتينات التي تفيد في نموّ وزيادة قدرات الطفل الدماغيّة وهذه البروتينات يتصف سهلة الهضم مقارنةً ببروتينات الحليب البقري الصناعي، الذي قد يسببّ مشاكل تتعلق بالهضم، ومرض السكري، وحساسية في الجهاز التنفسي، والبشرة.
الحديدنسبة عنصر الحديد في حليب الأم قليلة، لكنه يتميّز بسهولة امتصاصه في الأمعاء على عكس الحليب الصناعي الذي يصعب امتصاصه ويسبّب مشاكل واضطرابات بالأمعاء.
الدهونفي حليب الأم دهون مشبعة ودهون غير مشبعة وتتركز فيه بنسب منتظمة ومتوازنة، ولها أكبر الأهمية في نموّ دماغ الطفل وتطوره، بالإضافة إلى أنّها تكسبه الطاقة الحراريّة اللازمة لعملية نمّوه.
الفيتاميناتتتوفر الفيتامينات بنسب جيدة في حليب الأم، وتعتبر ضرورية للمساعدة في عملية امتصاص الفوسفات والكالسيوم في جسم الطفل الرضيع والذي بدوره يقي جسمه من الأمراض؛ كمرض الكساح.
السكرياتيحتوي حليب الأم على سكر اللاكتوز بكميات متناسبة ومنتظمة مع تكون الدهنيات اللازمة لنمو دماغ الطفل والمدعمة لعمليات الهضم لديه، أما الحليب الصناعي فيخلو من هذه السكريات.
الماءكميات الماء في حليب الأم كافية للطفل، بحيث تعوّضه عن شرب الماء حتى في الأجواء التي تشهد درجات حرارة عالية.
أطعمة تدر حليب الأمالمقالات المتعلقة بمم يتكون حليب الأم