محتويات
- ١ الوزن الزائد
- ٢ أسباب زيادة الوزن
- ٣ كيف أخسر الوزن في رمضان
- ٤ خاتمة
الوزن الزائد تفاقمت مشكلة الوزن الزائد في الآونة الأخيرة، وأصبحت من المشكلات العالمية المقلقة التي لا يوجد لها أي علاج ناجعٍ حتى الآن، ولم تعد تقتصر على فئة معينة أو بيئة معينة، أو حتّى مجتمعٍ معين، بل أصبحت من أكثر مشكلات العصر المنتشرة بشكلٍ كبير، وكان لا بد من إيجاد بعض الوسائل التي من شأنها أن تخفف من حدة هذه الأزمة، فمشكلة الوزن الزائد لا تتعلق بالشكل العام فحسب، بل إنها تصل إلى حد الإصابة بالكثير من الأمراض التي لا يوجد لها علاج يخلصنا منها بشكل كامل، وأصبح الوزن الزائد رفيقاً لأمراض القلب والضغط والسكري وغيرها، وكان لا بدّ من التعامل مع هذه الظاهرة بالشكل الذي يليق بها، ومن هنا وجدنا الانتشار الكبير لبرامج التوعية التي تنادي بضرورة التخلص من الوزن الزائد من خلال الريجيم أو غيرها من الأمور التي من الممكن أن تساعد في حل هذه المشكلة.
أسباب زيادة الوزن ارتبطت مشكلة الوزن الزائد بالنفسية التي نعيش بها، فنجد على سبيل المثال الشخص صاحب الوزن الزائد دائم التوتر والقلق، ولا يحب أن يختلط بالآخرين، كما أنّه أكثر من غيره عرضة للاكتئاب، ومن أهم الأمور التي تسبب زيادة في الوزن ما يلي:
عادات الطعام الخاطئة. تناول المثلجات والمكسرات بكثرة. عدم الانتظام في عادات النوم وتناول الطعام. اشكاليات تتعلق بالصحة النفسية وأمراض الجسم. الهرمونات غير المنتظمة في الجسم. لا بدّ من التطرق لأهم الأسباب التي تؤدي لزيادة الوزن حتى يمكننا أن نعالج ما يمكننا معالجته، وأمّا الأمور العالقة المتعلقة بالصحة النفسية والجسمانية فلا بدّ من إيجاد العلاج الجسماني لها من خلال بعض الأطباء المختصين في هذا المجال.
كيف أخسر الوزن في رمضان هو أكثر من غيره، إنّه شهر العزائم وشهر تناول الطعام بنهم، وعند الحديث عن شهر الصوم نجد أنّ أكثر العادات الخاطئة المتعلقة بالطعام منتشرة بهذا الشهر بالذات، فنحن نأكل بنهم على وجبة الإفطار، ثم نأكل الحلويات ونشرب المشروبات الغازية والعصائر التي تهدم بنية الجسم وتزيد الوزن بطريقة كبيرة جداً، كما أن السحور وهي وجبة الليل تزيد من الوزن لمن يتناول بها كميات كبيرة من الطعام، لذلك كان لا بدّ لصاحب الوزن الزائد أن يتعامل مع هذا الشهر على أنّه شهر الصوم لا شهر الطعام، وتغيير عادات تناول الطعام بشكلٍ جذري، بما يحقق نوعاً من الراحة الجسمانية والفائدة والشكل العام الذي ينتظره أي فرد سمين. ولكي تخسر الوزن في رمضان لا بد من اتباع النصائح التالية:
تناول طعام الإفطار على فترات: ففي سنة حبيبنا محمد صلّ الله عليه وسلم كل الصحة وكل الحياة الكريمة، فقد كان النبي يفطر عند الآذان بتمرة وكوب من اللبن الخفيف، ثم يتجه للصلاة وبعدها تكون المعدة قد تعودت على وجود الطعام بها، وبعدها يعود ليتناول كمية قليلة من الطعام، وهذا تماماً ما نريد الحديث بشأنه أن ندخل للمعدة القليل من الطعام حتى تهضمه وبالتالي نعمل على تشغيلها، وهذا ما يشعرك بالشبع إلى حدٍ ما، ويمكنك فيما بعد العودة وتناول ما شئت من الطعام، شرط أن تكون كميته قليلة ونوعه مغذي ولا يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والزيوت التي تزيد من الوزن، وترهق الجسم بالكامل. مضغ الطعام بشكلٍ جيد: فتناول الطعام بسرعة يجعلك تأكل أكبر كمية من الممكن أن تجدها أمامك بدون حتى أن تشعر أنك قد أوشكت على الشبع، كما أنه من الضروري الانتظار على كل لقمة تدخل فمك، وبعد ذلك قم بمضغ الطعام، وانتظر حتى تفر غ من كل لقمة على حدة، فهذا ما يجعل الطعام له طعمه الخاص، كما أنه يساعدك في الوصول إلى حد الشبع، وأيضاً تناول كمية قليلة من الطعام. ابتعد عن تناول الحلويات: فشهر رمضان للعبادة وليس لتناول الأطعمة المختلفة، ومع ذلك فلا بأس بقطعة واحدة من الحلويات المعدة منزلياً أو تلك التي تأتي جاهزة من السوق، ولكن يجب الحذر بشأن هذه القطعة فلا تشرب معها العصير أو يمكنك التحرك أو الجري أو ممارسة الرياضة بعدها حتى تتخلص من كمية السعرات الحرارية التي دخلت جسمك بسبب هذه القطعة، ولو نظرت إلى كمية السعرات الحرارية في قطعة واحدة من القطايف على سبيل المثال لوجدت أنّها تحتوي على ما يعادل وجبة كاملة من السعرات، وبذلك يكون نظامك الغذائي قد تعطل بالكامل، ولا بدّ من إيجاد وسيلة فعالة للتخلص من أي وزن بعد ذلك. ممارسة الرياضة أو المشي بعد الإفطار: فالكثير منا يشعر بالخمول وعدم القدرة على الحركة نتيجة أن الجسم كان طوال النهار خالياً من الطعام، وبعد المغرب تمتلئ أجسادنا، لذلك لا بدّ من طريقة للتخفيف من حدة الجسم، وهذه الطريقة ليست النوم بكل تأكيد، لذلك لا بدّ من المشي أو الجري أو ممارسة الرياضة سواء في البيت أو حتى في الخارج، ويمكنك استغلال زيارات الأقارب والأصحاب وعلاقات صلة الرحم من خلال الزيارات الليلية ماشياً على قدميك، وتأكد أن المشي من أعظم الرياضات التي تجدِ نفعاً بصورة كبيرة جداً أكثر من غيرها. تناول الخضار والفواكه في وجبة الإفطار والسحور: فتناول هذه الأطعمة يجعلها تأخذ حيزاً كبيراً في معدتك، كما أنها تساعدك في الحصول على كمية قليلة من الطعام، خاصة إن كان يحتوي على السكريات أو الزيوت وغيرها، والخضروات والفواكه من الأطعمة المحتوية على نسبة كبيرة من الماء الذي يطرد السموم ويساعد في الوصول بالجسم لحد الشبع والراحة والنظافة الداخلية. قلل من تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين: فالمشروبات الغازية في تركيبها تحتوي على نسبة مركزة من السكريات، كما أنّها ترهق الجسم، وتسبب نوعاً من عدم القدرة على الحركة والانتفاخ، وأيضاً تؤدي إلى هشاشة العظام التي تسبب تكسراً للعظام بصورة كبيرة جداً، ولها التأثيرات السلبية على الجسم في الوقت الحالي والمستقبلي، كما أنّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين تؤدي إلى حدوث مشكلة صحية كبيرة جداً نظراُ لأنّها تؤدّي إلى التنبّه طوال اليوم، وبذلك يصعب الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة. ابتعد عن تناول الأدوية: فهناك بعض الأدوية التي يستخدمها بعض الناس وتسبب حالة من الاكتئاب، كما أنّها مضرة جداً بالجسم، كالأدوية المنومة، والأدوية السحرية كالكورتيزون وغيرها، وهذه الأدوية يلجأ إليها الشخص قبل الصيام بقليل لتعينه على قضاء اليوم بدون أن يشعر بأي مشكلات خلال الصوم، ولكنّها مضرة جداً على المدى البعيد، كما أنّها ترهق أجهزة الجسم، وتسبب توتراً في حالة الدورة الدموية خاتمة ختاماً فإنه من الصعوبة بمكان التخلص من مشكلة الوزن الزائد بين ليلة وضحاها، ولكن هناك الكثير من الأفراد من اتّبعوا أنظمة الريجيم المختلفة وأنظمة الوقاية وتقليل الطعام والحركة خلال شهر رمضان، ووجد أنّها من أنجع الطرق وأنجحها في التخلص من الوزن الزائد فما نسبته 40 بالمئة من الأشخاص الذين يملكون الإرادة يخسرون الوزن الزائد في شهر رمضان فقط، لأنهم يعتمدون بعض الطرق السابقة الذكر والتي تساعدهم بشكلٍ كبير من أجل الوصول إلى الوزن المثالي والشعور بحالة من الراحة النفسية، ويبقى السؤال عالقاً فيما إذا استطاع هؤلاء الحفاظ على ما خسروه خلال الشهر الفضيل من وزن زائدٍ أو لا.