الخوف ينشأ الخوف مع الإنسان منذ بداية وعيه وهو طفلٌ صغيرٌ، وهو من الحالات النفسيّة التي تدلّ على وعي الإنسان لما يحيط به من مخاطر كي يتجنبها، ولكن هناك نوعٌ من الخوف والذي يصل إلى مرحلة المرض النفسيّ، إذ يُصبح الأمر شبيهاً بالوسواس القهريّ تجاه عدّة أمورٍ، منها على سبيل المثال: الخوف من المرض، والخوف من الموت، وغيرها من الأمثلة التي تجعل الأفكار السلبية تُسيطر على تفكير صاحبها، وهنا لا بُدّ من معالجة المُشكلة قبل أن تتفاقم وتُصبح بحاجةٍ إلى تدخلٍ طبيّ وإعطاء المريض أنواعاً معينة من الأدوية.
كيف تتخلّص من الخوف إنّ التغلب على أي مُشكلة نفسّية يتطلّب من صاحبها فهم المُشكلة، وقوة الإرادة لمواجهتها، لذا على الشخص الذي يعاني من الخوف في المواقف التي لا تتطلّب ذلك، الاستعداد أولاً للبدء في حلّ مُشكلته بنفسه، والخطوات التالية كفيلةٌ بأن تُساعد على التخلّص من الخوف:
- استرخِ، وفكر، وركز على الأمور التي تُسبب لك الخوف الحقيقيّ لتتمكن من علاج المُشكلة.
- عليك أن تكون واعياً للنتائج السلبيّة التي يُسبّبها الخوف، ومن أهمها خلق الفوضى في حياتك، وعدم قدرتك على ممارسة حياتك بشكلٍ طبيعيٍّ.
- حدّد أسباب الخوف ثمّ ابدأ بمحاولة العمل وملءِ وقتك بعدّد من الأعمال التي تُحبها؛ حتّى ينصبّ تركيزك على عملك ولتبقى بعيداً عن التفكير بما يخيفك.
- اكتب ما يجول بخاطرك من أفكار، فهذه خطوةٌ تحصر مخاوفك وتعرّفك أسبابها.
- تحدّث مع الأشخاص الذين تثق بهم عن مخاوفك؛ لعلك تجد لديهم حلولاً لهذه المُشكلة، وربما قد يكون لديهم تجارب مماثلة تُعينك على العلاج.
- واجه مخاوفك وتصرّف بشجاعة في المواقف التي تُسبب لك الخوف؛ لأنك شيئاً فشيئاً ستُصبح أكثر قدرة على التغلب على أسباب الخوف.
- كُن إيجابياً بأفكارك نحو الحياة، فالتفاؤل يبعث على شعورك بالسعادة، والرضا، ونسيان الخوف.
- لا تُبقِ نفسك منعزلاً عن الآخرين، بل شارك زملائك في العمل أو في الدراسة بأيِّ أمرٍ يسمح لك بمساعدتهم، فهذا سيرفع معنوياتك ويزيد من ثقتك بنفسك، وبالتالي ستُصبح أكثر قدرةٍ على مواجهة مخاوفك.
- حاول أن تتحدّث مع شخصٍ، أو تقرأ كتاباً لقصصٍ تتحدّث عن أشخاص عانوا من المخاوف التي تعاني منها أنت، فربما تجد الحلّ للتغلّب على هذه المخاوف.
- لا تنسَ أن التقرّب من الله سبحانه وتعالى وأداء العبادات، والصلاة من أهمّ الأمور التي تُبقي الإنسان راضياً عن نفسه، ومتصالحاً معها، وسيزيده قربه من الله طمأنينة تجعله ينسى الخوف، ويتغلّب عليه.
- حافظ على صحتك من خلال تناول الغذاء الصحيّ، والنومِ بشكلٍ كافٍ، وممارسة الرياضة، فهذه الأمور ستزيد من راحتك وتُبعدك عن التفكير السلبيّ والخوف.
- إن حدث ووجدت نفسك في موقفٍ يجعلك خائفاً، فلا مُشكلة من مواجهة الموقف أكثر من مرة، فعند مواجهة الموقف مرة تلو الأخرى ستجد أنّ الخوف قد زال.